صوفان ينفي صلة “الهيئة” بمحاولة الانقلاب داخل “أحرار الشام”
نفى القائد السابق لحركة “أحرار الشام”، حسن صوفان، صلة “هيئة تحرير الشام” بمحاولة انقلاب الجناح العسكري في الحركة.
وأصدر صوفان بياناً عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، أوضح فيه من وجهة نظره، مجريات الأحداث التي عصفت بالحركة وأسبابها.
وقال صوفان إن “ما جرى في قطاع الساحل شأن داخلي صرف في الحركة، سببه قرار متهور من قائد الحركة كاد يتسبب باقتتال الجنود فيما بينهم، وقد كنت متواجداً في المنطقة وكذلك كان قائد الجناح العسكري وبعض كوادره داخل القطاع”.
وأضاف صوفان أنه “بعد حصول الحادث تدخلوا بأنفسهم لمنع أي احتكاك بين المقاتلين، ولا علاقة لهيئة تحرير الشام بذلك من قريب ولا من بعيد، ولو كان هناك أي تنسيق مسبق لما تمكن رتل كبير أرسله قائد الحركة بكل أريحية وسهولة من الوصول أصلا إلى قطاع الساحل”.
توضيح من حسن صوفان حول ما تم تداوله في وسائل الإعلام مؤخراhttps://t.co/nJ3Hypdald pic.twitter.com/Z0FTbyOUeY
— حسن صوفان (@hasan0soufan) October 13, 2020
وكانت “حركة أحرار الشام الإسلامية” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب شهدت تمرداً داخلياً، أمس الاثنين، يقوده الجناح العسكري ضد القيادة، المتمثلة بالقائد العام، جابر علي باشا.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها “السورية.نت” من مصدر داخل الحركة، فإن الصراع الداخلي في “الحركة” يتم بين طرفين: الأول هو “الجناح العسكري” الذي يتصدره النقيب “أبو المنذر” ومن خلفه القيادي السابق لـ”الحركة”، حسن صوفان (أبو البراء) وبين القيادة التي يتصدرها “جابر علي باشا”.
وأوضح المصدر أن عملية التمرد بدأت في أثناء إصدار قيادة الحركة قراراً بعزل المسؤول عن قطاع الساحل في الحركة، الملقب بـ”أبو فارس درعا”، والذي يحسب على الجناح العسكري.
وعلى خلفية القرار رفض قائد قطاع الساحل أوامر عزله، بدعم من “النقيب أبو المنذر”، وبعد تنسيق مع مجموعات تتبع لـ”هيئة تحرير الشام”، حسب المصدر، الذي تحدث لـ”السورية.نت”.
وفي أثناء التطورات السابقة المذكورة استنفرت “تحرير الشام” في منطقة الساحل، واعتقلت قائد “قوات المغاوير” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” بعد دخوله لمقراتها للاستفسار عن سبب نشرها المفاجئ للحواجز في منطقة ريف اللاذقية.
و نفى حسن صوفان، لقاءه بنائب قائد الحركة “أبو العز أريحا ولا بمن معه على الإطلاق، ولم أره أصلاً ولم يحصل تفاوض على المذكور أعلاه لا مني ولا من أي شخص من الجناح العسكري”.
وأوضح أن الذي “حصل هو انسحاب المجموعات المرسلة عند فجر الاثنين بمجرد وصول مؤازرات الجناح العسكري إلى قطاع الساحل، حيث تمت إعادة ضبط القطاع عند الفجر من قبل الجناح العسكري، أما إطلاق هيئة تحرير الشام سراح ذلك الأخ (قائد قوات المغاوير) وباقي الموقوفين، فقد حصل بعد ساعات قبيل الظهر وموضوع الحواجز والاعتقال هو شأن هيئة تحرير الشام، تُسأل هي عنه كونها المسؤولة عن الادارة والحواجز”.
واعتبر صوفان أن “حركة أحرار الشام الإسلامية مشروع فكري تنظيمي متميز، يجب الحفاظ عليه” طالباً من “الجميع أن يتحرى لنفسه ما تبرئ به ذمته، وأن يقدموا المصلحة العامة على المصالح الشخصية”.
وكان صوفان قد أقيل من قيادة “أحرار الشام”، في آب 2018، وعين خلفاً له القيادي جابر علي باشا، الذي يمثل القيادة العامة حالياً.