أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أنهم لن يسمحوا للسوريين المقيمين في تركيا بقضاء إجازة العيد في سورية.
ويأتي هذا الإعلان بعدما أثارت قضية الإجازات حالة من الجدل والأخذ والرد بين أوساط الأحزاب السياسية في البلاد.
وقال صويلو، في مقابلة مع قناة “NTV“، اليوم الجمعة: “لن يُسمح لأولئك الذين يريدون الذهاب لقضاء العطلة بالعودة إلى تركيا”.
وأضاف: “لقد توقفنا عن هذه الإجازات لمدة أربعة أعياد سابقة بسبب وباء كورونا. أولئك الذين ذهبوا وأوا الحياة هناك بقوا”.
#SONDAKİKA
Bakan Soylu: Suriyelilere bayram izni verilmeyecek.https://t.co/uJsmun9fMX pic.twitter.com/VgZu6z1Dad— TRT HABER (@trthaber) April 22, 2022
وكان زعيم “حزب الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي أول من أثار هذه القضية، خلال الأيام الماضية، بقوله إن “اللاجئين السوريين الذين يمكنهم الذهاب إلى بلدهم خاصة في الأعياد، غير مضطرين للعودة”.
وباهشتلي هو حليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسبق وأن كرر فكرته قبل سنوات، رافضاً سفر السوري من تركيا إلى بلاده من أجل قضاء إجازة الأعياد.
وعقب تصريحاته أعلن صويلو بشكل فوري أنهم يدرسون فرض قيود على “إجازات العيد”، رافضاً الأربعاء حسم القضية، إلى أن أعلنها اليوم الجمعة.
وتحدث صويلو عن الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في 2023، ومشاركة السوريين المجنسين فيها.
وقال: “اعتباراً من 31 مارس 2022 أصبح 200 ألف و 950 مواطناً سورياً مواطنين أتراك. 87 ألفاً و296 منهم أطفال”.
وأضاف: “في انتخابات 2018-2019، تم الإدلاء بنسبة 30-35 بالمئة من الأصوات الخاصة بهم”، مؤكداً أن “عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت 113 ألفاً و654”.
وتستضيف تركيا ما يزيد على 3.7 مليون سوري، بحسب دائرة الهجرة التركية.
وتثير تصريحات المسؤولين الأتراك قلق السوريين المتواجدين في تركيا، خاصة أن الأشهر القادمة هي تمهيدية للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستشهدها تركيا سنة 2023، وعادة ما ترتفع الخطابات المعادية لتواجد السوريين في تركيا قبل تنظيم انتخابات.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد صرح، الأربعاء، بأنه “مع انتهاء تشييد البيوت المصنوعة من الطوب في سورية سنأمن عودتهم. سيتم تأمين بيئة آمنة، وسيعودون طواعية من تلقاء أنفسهم”.