أعلنت تركيا القبض على شابين “أحرقا العلم التركي” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، في أثناء المظاهرات التي اندلعت أول أمس، رداً على التصريحات التي دعت إلى “تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة”.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت، إن الشخص الأول يدعى “عبد الله” والثاني “محمد”.
وأضاف حسب ما نقلت وكالة الأناضول: ” “تم القبض على (عبد الله) الذي حاول حرق علمنا المجيد في اعزاز، في منطقة عمليات درع الفرات، بهدف الاستفزاز”، كما تم “اعتقال (محمد) الذي ساعده”.
وتابع الوزير أن عملية الاعتقال تمت من جانب “مخابرات الشرطة ومن خلال العملية المشتركة لقسم شرطة كلس ومجلس اعزاز العسكري”.
Öncesi / Sonrası 🇹🇷 pic.twitter.com/hMNeiRczDh
— AytarSan Defence (@Aytarsan) August 13, 2022
وكانت مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، قد شهدت مساء الخميس، مظاهرات شعبية غاضبة، على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وبينما كشف أوغلو عن لقاء جمعه مع نظيره وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد قبل عشرة أشهر، قال إنه “من الضروري تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”.
وشهدت أولى ساعات المظاهرات إقدام شابين على تسلق عمود يعلوه علم الثورة السورية والعلم التركي، ومن ثم بدأوا بإشعال الأخير.
ولاقت التسجيلات المصورة والصور التي وثقت الحادثة غضباً واسعاً داخل الأوساط التركية، وهو ما انعكس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتقارير وسلسلة المقالات التي نشرها كتاب وصحفيون أتراك، منذ أمس الجمعة.
Geçtiğimiz gün, Fırat Kalkanı Harekat Bölgesi Azez’de, tahrik ve provokasyon amacıyla şanlı bayrağımızı yakma girişiminde bulunan A.E.H. ve ona yardım eden M.H.; Emniyet İstihbarat, Kilis Emniyet Müdürlüğümüz ve Azez Askeri Şurta'nın ortak operasyonu ile yakalandı. + pic.twitter.com/6UrMqkT2Qy
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) August 13, 2022
وتخضع مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي لسيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”، الذي يتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً من الجانب التركي.
وكانت المظاهرات الغاضبة قد انسحبت على عموم مناطق ريف حلب الشمالي، من عفرين وصولاً إلى جرابلس، كما توسعت رقعتها أيضاً لمحافظة إدلب، في أقصى الشمال الغربي.