قتل رجل وامرأة وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارة تقل عمّال في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وذكرت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، أن الحادثة وقعت في قرية اليالني، وأن انفجار اللغم الأرضي أسفر عن أكثر من 20 مصاباً بين عمّال قطاف الزيتون.
ونشرت صفحات تعنى بأخبار مدينة منبج عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتوجه إلى مشفى الفرات من أجل التبرع بالدم.
وقالت إنه من بين المصابين حالات خطرة.
وعلى مدى السنوات الماضية تكررت حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب في عموم المناطق السورية، وباختلاف أطراف الصراع.
وقال “المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في تقرير سابق له إن “الألغام الأرضية المنتشرة في مختلف المناطق السورية تعرض حياة المدنيين وسلامتهم للخطر”.
وأضاف أنه “ينبغي لجميع أطراف النزاع التوقف عن استخدام الألغام الأرضية وكشف مواقعها والتعاون لتحييد خطرها”.
وسلط التقرير الضوء على الاستخدام الكبير للألغام في النزاع السوري، مشيراً إلى أنه “لا يزال عدد كبير منها منتشراً بين منازل المدنيين وفي الأراضي الزراعية”.
وتخضع مدينة منبج لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما تقع قرية اليالني على خط التماس مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري”.
وحتى أبريل/نيسان الماضي وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سورية، وذلك منذ مطلع عام 2011.
ورغم صعوبة تحديد حصيلة الجرحى الذين أُصيبوا نتيجة انفجار الألغام إلا أن تقديرات الشبكة الحقوقية تشير إلى أن ما لا يقل عن 10400 مدني تعرَّضوا للإصابة.
وتوضح أن عدد كبير منهم تعرَّض لبتر في الأطراف، ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التَّأهيل والدَّعم.