ضحايا مدنيون في قصف للنظام على معرة النعمان.. وخروج مركز طوارئ “بنفسج” عن الخدمة
قتل مدنيان اثنان، اليوم الأربعاء، إثر إلقاء طيران النظام براميل متفجرة على مدينة معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي، أدى لخروج مركز طوارئ تابع لمنظمة “بنفسج” عن الخدمة.
وبحسب “مركز إدلب الإعلامي”، كثفت قوات الأسد قصفها لقرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث استهدفت مدينة معرة النعمان، وبلدات معرشمشة ومعرشورين ومعصران، والطريق الواصل بين سراقب ومعرة النعمان، براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
واستهدف القصف على مدينة معرة النعمان، أحد مراكز الطوارئ التابعة لمنظمة “بنفسج”، بشكل مباشر، ما أدى إلى خروج المركز عن الخدمة وتوقفه عن تقديم الخدمات الإسعافية للجرحى والمصابين.
وقال مدير برنامج الطوارئ في “بنفسج”، مأمون خربوط، لموقع “السورية .نت”، إن قوات الأسد استهدفت المركز بشكل مباشر عبر راجمات الصواريخ، التي يُعتقد أن مركزها في سنجار، مشيراً إلى أن الأضرار مادية فقط، دون وقوع إصابات في صفوف الفريق العامل، حيث تم إخلاء المركز بشكل فوري.
وأضاف خربوط أن المركز كان يقدم خدمات إسعافية للمصابين والجرحى، بالإضافة إلى خدمات تحويل الحالات المرضية، وخدمات الاستجابة للقصف، في مدينة معرة النعمان التي شهدت حركات نزوح كبيرة خلال الساعات الماضية، حسب خربوط.
وأشار إلى أن برنامج الطوارئ في “بنفسج”، سيعقد اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث خروج مركز طوارئ المعرة عن الخدمة، وكيفية مواصلة الفريق عمله في المنطقة.
وصعّد نظام الأسد، وحليفته روسيا، من قصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، وصل عددهم إلى 24 قتيلاً، أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكر “مركز إدلب الإعلامي” لموقع “السورية نت”.
وبالتزامن مع القصف، ارتفعت وتيرة نزوح الأهالي من المنطقة، خلال الأيام الماضية، حيث أحصى “منسقو استجابة سوريا”، نزوح أكثر من 2137 عائلة (ما يزيد على 11 ألف نسمة)، خلال الساعات الـ 24 الماضية، من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، معظمهم لا يزال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وأضاف “منسقو الاستجابة”، في بيان صادر أمس، أن عدد العائلات النازحة من المنطقة بلغ 19 ألفاً و898 عائلة، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ليصبح عدد النازحين من منطقة “خفض التصعيد”، 110 آلاف مدني خلال فترة الشهر ونصف الماضية.
وناشد المنسقون كافة الجهات والفعاليات المحلية إلى تأمين مراكز لإيواء النازحين في العراء، وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل وفوري، لامتصاص الكتلة البشرية “الهائلة”، التي تستمر بالنزوح نحو مناطق الشمال السوري.