قتل 29 عنصراً من “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بضربة جوية تركية استهدفت موقعاً لهم في شمال وشرق سورية.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية، اليوم الاثنين، مقتل العناصر، وقالت إن آخرين أصيبوا، بعدما استهدفت الضربة التركية “مقر قوات مكافحة الإرهاب” في ريف الدرباسية.
وجاء في بيان لـ”الإدارة الذاتية” إن الأخيرة أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها، بعد مقتل العناصر الـ29.
وتشن تركيا منذ يوم الخميس ضربات جوية وبرية تستهدف من خلالها مواقع “قسد” و”وحدات حماية الشعب” في شمال وشرق سورية.
وتشمل الضربات مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسورية، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي.
وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك، صباح اليوم الاثنين، أن الضربات الجوية والبرية التي يتم تنفيذها ضد “وحدات الحماية” في شمال سورية ما تزال متواصلة وأنها “لن تتوقف”.
وصرّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر أنهم “حيدوا في الساعات الماضية أكثر من 150 إرهابياً في عمليات جوية ضد أهداف إرهابية بشمال سورية والعراق”.
وأضاف غولر أن “جميع منشآت وأنشطة حزب العمال الكردستاني/منظومة المجتمع الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب في سورية والعراق هي هدفنا المشروع”.
وفي حين أكد الوزير التركي على أن “الضربات ستستمر بتأثير متزايد وضغط شديد”، أشار إلى أن الجيش التركي “نفذ عمليات جوية فعالة وشاملة في سورية يومي 5و6و8 أكتوبر”.
ويأتي التصعيد التركي بالقصف على مناطق سيطرة “قسد” في شمال سورية، في أعقاب الهجوم الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، الأسبوع الماضي.
وحمّلت تركيا “وحدات حماية الشعب” مسؤولية الهجوم، في وقت نفت “قسد”، واعتبرت أنا ما حصل “شأناً داخلياً”.
وتتهم أنقرة “الوحدات” وهي العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها، ومن جانب دول غربية على رأسها الولايات المتحدة.
وكانت وسائل إعلام مقربة من “قسد” ذكرت، صباح الاثنين، أن قصفاً تركياً مساء الأحد أسفر عن مقتل عناصر من “قوى الأمن الداخلي” لديها، بينما أصيب آخرون.
وكان العناصر يتواجدون في مقر بمنطقة الكوجرات بناحية المالكية.