أبدى “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd) الذي ينشط في شمال وشرق سورية توجسه من تطورين حصلا خلال الأيام الماضية، فيما وجه اتهامات إلى روسيا، وعلّق على الخطوات التي أثيرت على خط أنقرة-النظام السوري.
وقال أحمد خوجة عضو المجلس العام للحزب الكردي، اليوم السبت: “يبدو أن روسيا سمحت لتركيا باللجوء إلى هجمات الطائرات المسيرة والمدفعية، على الرغم من تطمينات موسكو وطهران بأن أنقرة لن يُسمح لها بغزو شمال شرق سورية براً”.
وأضاف خوجة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “تكثيف الهجمات هو علامة على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضمنية على تصرفات تركيا”.
كما قال إن النظام السوري “غير قادر” على شن هجمات على مناطق “الإدارة الذاتية” والاستيلاء عليها، لأن هذه المناطق “محصنة ومحمية بشكل جيد”، حسب تعبيره.
وتابع أن النظام السوري “راضياً عن الهجمات التركية”، وأنه “أبرم اتفاقيات أمنية سرية مع أنقرة”.
ويعتبر حديث خوجة العضو في “pyd” أول تعليق لمسؤول كردي، في أعقاب التطورات الأخيرة التي حصلت على خط أنقرة-النظام السوري، وما أثير بشأن “مؤشرات تقارب بينهما”.
وتقول أنقرة إن “حزب الاتحاد الديمقراطي” هو الذراع السياسي لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب. وهو ما ينفيه المسؤولون الأكراد في شمال وشرق سورية.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية، قد أعلنت خلال الشهرين الماضيين أنها سمحت للنظام السوري والقوات الروسية بالانتشار في مناطق نفوذها، بموجب “تفاهمات”.
وذلك ما حصل بالفعل، إذ انتشرت قوات الأسد في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، بينما أجرت القوات الروسية مناورات، وعززت من قواعدها، على رأسها مطار القامشلي.
وترى “قسد” في الجانب الروسي طرفاً ضامناً، ولطالما قالت إنها تزوده بتقارير عن “حجم الخروقات” التي تتعرض لها مناطقها من الجانب التركي.
وتصعّد تركيا، منذ أسابيع، من عمليات قصفها على مناطق شمال وشرق سورية، معلنة أنها تستهدف نقاط انتشار “قسد” و”وحدات حماية الشعب” التي تعد عمادها العسكري.