قتل عنصر من قوات الأسد وأصيب آخرون، بقصف استهدف موقعاً للنظام في جنوب شرق مدينة القامشلي، من قبل طائرة أمريكية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الاثنين، أن الطائرات الأمريكية استهدفت حاجزاً لقوات الأسد في منطقة تل الذهب بريف القامشلي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 2 آخرين.
وبررت الوكالة القصف الأمريكي بأنه جاء بعد منع عناصر قوات الأسد مرور دورية للجيش الأمريكي، في المنطقة.
ولم يعلق الجيش الأمريكي على القصف الذي استهدف حاجزاً لقوات الأسد في ريف القامشلي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وسبق وأن نشرت شبكات موالية لنظام الأسد تسجيلات مصورة عن اعتراض عناصر من قوات الأسد لدوريات أمريكية في محافظة الحسكة، لكن دون تسجيل أي حوادث سواء قصف أو استهداف جوي.
من جانبها أكدت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية القصف الجوي على موقع قوات الأسد في محيط القامشلي.
وذكرت الوكالة أن طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت حاجزاً لقوات الأسد، صباح اليوم، جنوب مدينة القامشلي.
وقالت الوكالة أن القصف الجوي جاء بعد اعتراض الحاجز الدورية الأمريكية في قرية تل الذهب، الواقعة بالقرب من ناحية تل براك جنوب مدينة القامشلي.
وتجوب دوريات أمريكية بشكل مستمر قرى وبلدات محافظة الحسكة، وخاصة الواقعة في محيط الآبار النفطية.
وعلى الجانب المقابل تستمر تركيا وروسيا بتسيير الدوريات المشتركة على طول الحدود السورية- التركية، وذلك بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان.
ويعتبر القصف الحالي من قبل أمريكا الثاني من نوعه، منذ مطلع 2020.
وفي شباط الماضي اعترضت مجموعة من ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لنظام الأسد دورية أمريكية في ريف مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، الأمر الذي نجمت عنه اشتباكات، أسفرت عن مقتل شخص.
وقالت وكالة “سانا”، حينها، إن القوات الأمريكية قتلت شخصاً وصفته بـ”المدني”، في قرية خربة عمو بالقامشلي، مضيفةً أن الطائرات الأمريكية قصفت بعد ذلك القرية، إثر وقوع اشتباكات بين أهاليها والدورية الأمريكية.
ويشهد ريف الحسكة توترات بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، تطور بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة، وكان أحدثها في 4 من شباط الحالي.
وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.