أعلن الرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية السورية” عن وفد المعارضة، هادي البحرة تلقيه رسالة تفيد بتأجيل الجولة التاسعة من الاجتماعات، بسبب “طلبات تضعها روسيا للتنفيذ”.
وقال البحرة في إيجاز صحفي، اليوم السبت إن الرسالة تلقاها من المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.
وجاء فيها أن سبب التأجيل بسبب “إخطار بيدرسون من قبل الرئيس المشترك الذي رشحته حكومة الجمهورية العربية السورية أن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط، عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
وأضاف البحرة أن التأجيل والتعطيل “ووضع شروط مسبقة لا علاقة للسوريين بها، يُثبت مجدداً انفصالهم الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانهم في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ولم يكشف البحرة علن فحوى الطلبات التي تريد موسكو تنفيذها، فيما لم يصدر أي تعليق روسي أو من جانب النظام السوري بشأن عملية التأجيل.
وكان من المقرر أن تعقد الجولة التاسعة في الخامس والعشرين من شهر يوليو / تموز الحالي، وهو ما اتفقت عليه الأطراف في ختام الجولة الثامنة، التي عقدت في الرابع من يونيو الماضي.
ويقود جولات مسار “اللجنة الدستورية السورية” المثير للجدل بين أوساط السوريين وفد من المعارضة السورية وآخر من نظام الأسد، إضافة إلى وفد من شخصيات “المجتمع المدني”.
وأنشئت اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر / أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر.
ويؤدي بيدرسون دور “الوسيط” في المحادثات بين 15 ممثلاً عن كل من حكومة نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني.
ونوقشت خلال الجولة الثامنة “الإجراءات القسرية الأحادية الجانب من منطلق دستوري وسمو الدستور وتراتبية الاتفاقات الدولية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها والعدالة الانتقالية”.
ونوقشت أيضاً مسودات النصوص الدستورية على مدار يوم واحد لكل مبدأ من المبادئ التي قدمها كل وفد.
وقبل الجولة الثامنة عقدت سبع جولات سابقة للجنة الدستورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلا أن لم يصدر عنها أي شيء.
ووصف بيدرسون اجتماعات الجولة السابعة وسابقاتها بأنها مخيبة للآمال، رغم ترحيب من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.