طيران حربي فوق درعا وطلب روسي ينقض اتفاق “التسوية”
قالت مصادر محلية في درعا البلد لـ”السورية. نت”، إن سماء مدينة درعا وريفها، شهدت خلال اليومين الماضيين، تحليقاً للطيران الحربي.
وأشارت المصادر إلى أن تحليق الطيران، يأتي في ظل مفاوضات حول طلب روسي لعناصر الجيش الحر بتسليم السلاح في درعا البلد.
وشهدت الأيام الماضية اجتماعات بين لجان الأحياء من جهة ومسؤولين روس من جهة أخرى في درعا البلد.
وطلبت اللجان المحلية في إحدى الاجتماعات، حسب المصادر، بضرورة سحب عناصر الأمن العسكري من محيط درعا البلد، ووضع المسؤولون الروس شرطاً لتحقيق ذلك، من خلال” تسليم السلاح كاملاً”.
من جهته أكد رئيس لجنة المصالحة في درعا التابع لنظام الأسد، حسن الرفاعي، وجود عرض لتسليم من وصفهم بـ”المسلحين” لأسلحتهم،
وحسب قوله فإنه “يتم التفاوض مع اللجنة المركزية في درعا البلد، إما بشكل مباشر أو عن طريق الأصدقاء الروس لتسليم السلاح”.
وأشار الرفاعي، في حديث لإذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، إلى استمرار المفاوضات ليس في درعا البلد فحسب وإنما في العديد من المناطق الغربية والشرقية، لافتاً إلى أنه “لا مهلة زمنية لتسليم الأسلحة، والأمور ما زالت قيد المفاوضات، مع الرغبة بالحل السلمي”.
ونفى الرفاعي حصار درعا البلد “والطرق مفتوحة، وكل الخدمات تقدم فيها والأفران تعمل بشكل طبيعي”.
واعتبر أن “ما يجري في درعا البلد، هو تصحيح للتسويات السابقة، التي لم تكن عادلة عندما تُركت الأسلحة مع المسلحين، ويجب فرض الأمان، وعدم تكرار حوادث الاغتيالات والهجمات على الحواجز العسكرية”.
في المقابل نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، عن مصادر من اللجنة المركزية للتفاوض في درعا البلد، إبلاغها للجانب الروسي رفضها للمطلب الروسي بسحب السلاح الفردي.
وطالبت اللجنة المركزية بتطبيق بنود اتفاق التسوية الذي جرى في عام 2018، ونص على تسليم عناصر الجيش الحر في مدينة درعا البلد، السلاح الثقيل والمتوسط، والحفاظ على السلاح الفردي.
وتعتبر أحياء “درعا البلد” المنطقة الوحيدة التي لم تتمكن قوات الأسد من فرض نفوذ عسكري فعلي فيها، منذ أواخر عام 2018.
وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.
وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية.