ظريف في دمشق لبحث “فلسطين” و”انتخابات الأسد”
وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة مفاجئة وغير معلنة.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن ظريف سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين في حكومة الأسد، ومن بينهم وزير الخارجية، فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، لبحث تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، خاصة التصعيد في فلسطين.
ولم تتحدث الوكالة فيما إذا كان ظريف سيلتقي رأس النظام السوري، بشار الأسد، خلال زيارته الحالية لدمشق، وسط توقعات بعقد لقاء ثنائي بينهما.
وفي تصريح له فور وصوله، قال وزير الخارجية الإيراني إنه سيبحث مع المسؤولين السوريين الانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في 26 مايو/ أيار الجاري، مضيفاً: “كان من المقرر أن أقوم بزيارة إلى سورية على أعتاب الانتخابات فيها للتباحث مع الأصدقاء السوريين حول هذا الحدث المهم”، وأردف أن تطورات الأوضاع في فلسطين أدت إلى تسريع الزيارة.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن ظريف قوله إنه “فضلاً عن محادثاتنا حول الانتخابات السورية ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة والشعب السوري، سواء في مسار إعادة الإعمار أو في مسار مكافحة الإرهاب، مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد وسائر الأصدقاء السوريين، سنتباحث مع الأصدقاء الفلسطينيين حول الأوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة”.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف قادة الجماعات الفلسطينية المقيمة في سورية، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين.
من جانبه، قال وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، إن الساعات القادمة ستكون حافلة باللقاءات الهامة، خاصة في وقت “نمر به في كلا البلدين والمنطقة حيث تتصاعد السياسات العدوانية الغربية والأمريكية والإسرائيلية (…) كما أن الشعب الفلسطيني الآن يعاني جراء الممارسات الدموية للكيان الإسرائيلي”.
يُشار إلى أن فلسطين شهدت تصعيداً كبيراً خلال الأيام الماضة، على خلفية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى وتهجيرهم أهالي حي الشيخ الجراح من منازلهم، حيث تطورت الأوضاع إلى قصف متبادل بين غزة وتل أبيب.
وكانت آخر زيارة لوزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، في أبريل/ نيسان 2020، وجاءت حينها في وقت شنت فيه وسائل الإعلام الروسية حملة ضد نظام الأسد، واتهمته بالفساد وسوء إدارة سورية اقتصادياً.
وتلعب إيران على وتر دعم “محور المقاومة” ضد إسرائيل، خاصة في ظل الاستهدفات الإسرائيلية المتكررة لمواقع عسكرية إيرانية في سورية، منذ مطلع العام الجاري.