عبد اللهيان يعلن عن “محاولة” للوساطة بين تركيا ونظام الأسد
أعلن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، عن “محاولة” طهران “حل الأزمة” بين تركيا والنظام السوري بالوسائل السياسية، في محاولة للعب دور الوساطة بين الجانبين.
وقال عبد اللهيان في تصريح “لوكالة الأنباء الإيرانية”، اليوم الأحد، إنه ناقش مع رئيس النظام، بشار الأسد، إمكانية تركيا لشن عملية عسكرية في شمال سورية، في اجتماع دام أكثر من ساعتين.
ونوه الوزير الإيراني، إلى أن “طهران تحاول حل هذه الأزمة والمشكلة بين البلدين بالوسائل السياسية”، معلناً رفض إيران اللجوء إلى الحرب.
#Iran FM @Amirabdolahian : We had a two-hour conversation with [Syrian President] Bashar al-Assad. One of our important missions at this point was to investigate the possibility of Turkey's special military operation in parts of #Syria. pic.twitter.com/9zdzS3pVsx
— IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 3, 2022
وكان عبد اللهيان وصل إلى دمشق، أمس السبت، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية فيصل المقداد، وصرح في مؤتمر صحفي، أن طهران “ستبذل قصارى جهدها للحيلولة دون حدوث عملية عسكرية تركية في الأراضي السورية، والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر”.
وأضاف أن “المسؤولين الأتراك يضعون الحل السياسي كأولوية بالنسبة لهم”.
وحول إمكانية لعب طهران دور الوسيط بين تركيا ونظام الأسد، أكد عبد اللهيان، أن طهران تسعى لأن “تحل كلا الدولتين الجارتين سورية وتركيا هذا الأمر عبر الطرق الدبلوماسية، وعبر الحوار”، معرباً عن تفاءل طهران بتحقيق ذلك.
كما التقى عبد اللهيان رأس النظام السوري، الذي اعتبر أن “الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية، هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع”. حسب وصفه.
وتأتي التحركات الإيرانية، في ظل إصرار تركيا على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” في شمال سورية، حسب ما يؤكده مسؤولون أتراك.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد في تصريحات صحفية أمس السبت، أن “العملية العسكرية المرتقبة في سورية قد تنطلق في أي وقت، وقد تأتي فجأة ذات ليلة”.
وفي وقت سابق، أبدت طهران معارضتها لأي عملية عسكرية محتملة للجيش التركي في شمال سورية، معتبرة أنها “تُهدد وحدة الأراضي السورية”.
لكن خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، الأسبوع الماضي، بيّن عبد اللهيان، أن بلاده “تتفهم ضرورة” تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية. وتابع: “نتفهم جيداً مخاوف تركيا الأمنية”.
وبينما تعتبر إيران إحدى أبرز حلفاء نظام الأسد، تشترك مع تركيا بعدة ملفات ثنائية بخصوص الملف السوري، على رأسها محادثات أستانا.