عبرت سفينة شحن سورية محملة بشحنات شعير مسروق من أوكرانيا مضيق البوسفور، ليلة أمس الجمعة، متجهةً إلى ميناء طرطوس، حسب ما أفاد “مرصد البوسفور” (Yörük Işık)، الذي يراقب حركة الملاحة البحرية.
ونشر المرصد عبر حسابه في موقع التواصل “تويتر”، اليوم السبت، صوراً للسفينة، والتي تحمل اسم “LAODICEA” وهي واحدة من مجموعة”Syriamar”، التابعة للمؤسسة العامة السورية للنقل البحري.
وقال المرصد: “مرت السفينة باتجاه البحر المتوسط، وهي تحمل الشعير في طريقها من فيودوسيا المحتلة إلى طرطوس”.
Stolen commodities from occupied #Ukraine on a tyrant’s ship: Syrian government owned, @USTreasury
sanctioned, SYRIAMAR’s cargo vessel Laodicea transited Bosphorus toward Med carrying barley en route from occupied Feodosia’s to Tartus. #OATT pic.twitter.com/69vdeOW1sm— Yörük Işık (@YorukIsik) July 23, 2022
ويأتي ما سبق ضمن نشاط متسارع بدأته سفن النظام السوري وأخرى روسية، خلال الأسابيع الماضية، لنقل القمح والشعير المسروق من الموانئ الأوكرانية، إلى مينائي اللاذقية وطرطوس.
وكان آخر عملية من هذا النوع، في السادس والعشرين من شهر يونيو الماضي.
وفي ذلك الوقت كشف “مرصد البوسفور” أن “بضائع مسروقة من أوكرانيا محملة على متن سفينة الشحن السورية فينيقيا (Finikia) المملوكة للحكومة السورية”، عبرت باتجاه البحر المتوسط، “وهي تحمل القمح في طريقها من محطة الحبوب في ميناء أفليتا في سيفاستوبول إلى إسكندرون”.
وتمتلك المؤسسة العامة السورية للنقل البحري في وزارة النقل التابعة للنظام السوري ثلاث سفن (سوريا، لاوديسا، فينيقيا)، وخط سيرها ضمن البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وتعتمد حكومة الأسد خلال السنوات الماضية على استيراد القمح من روسيا، إذ تعتبر المصدر الأول للقمح إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد كشفت على مرتين، خلال الأشهر الماضية، عمليات نقل الحبوب الأوكرانية المسروقة إلى موانئ مختلفة، بينها سورية، فيما وثقت صور أقمار اصطناعية أكثر من شحنة.
وتتهم السلطات الأوكرانية، القوات الروسية في المناطق المحتلة بمصادرة أكثر من 400 ألف طن من الحبوب.
وفي تعليق لها على التصدير غير المشروع للحبوب الأوكرانية، قالت مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية، في 4 أيار/ مايو، إن “جزءاً كبيراً من الحبوب المسروقة من أوكرانيا موجود على متن سفن تبحر تحت العلم الروسي في مياه البحر الأبيض المتوسط”
وأضافت أن “سورية هي الوجهة الأكثر احتمالاً للشحنة، ويمكن تهريب الحبوب من هناك إلى دول أخرى في الشرق الأوسط”.
وتهدد سرقات الحبوب محصول هذا العام في أوكرانيا، فيما تعد الأخيرة واحدة من أهم البلدان المنتجة للحبوب في العالم.