أعلنت الرئاسة اللبنانية عن نية الولايات المتحدة مساعدة لبنان، من أجل حل أزمة الكهرباء التي تعصف به، موضحةً أن ذلك سيتم عبر سورية.
ونشرت الرئاسة تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، اليوم الخميس، قالت فيها إن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، أبلغته فيه أن واشنطن قررت مساعدة لبنان لحل أزمة الكهرباء.
وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال تسهيل استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى شمال لبنان عبر سورية، عن طريق الغاز المصري.
وتابعت: “المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
الرئيس عون تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا أبلغته قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 19, 2021
وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أجرى زيارة إلى مصر، في شهر يوليو/ تموز الماضي، والتقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أجل استجرار الغاز المصري إلى لبنان.
وقال الحريري حينها في حديث لقناة “الجديد” اللبنانية، “ذهبت إلى مصر لاستجرار الغاز المصري عبر سورية واستطاع الأردنيون إقناع الأمريكيين بهذا الأمر”.
ويعيش لبنان أزمة كهرباء منذ أسابيع، وصل معها التقنين إلى 22 ساعة في بعض المناطق، ما أثّر على سير الأعمال في المستشفيات والأسواق والمرافق العامة، تزامناً مع نقص المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء.
ويتزامن ذلك أيضاً مع أوضاع معيشية متدهورة يعيشها المواطنون في لبنان، وتعثر تشكيل حكومة منذ قرابة عام.
ولم يعلق النظام السوري على قرار الولايات المتحدة استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان، عبر المناطق الواقعة تحت سيطرته، خاصة أن النظام خاضع لعقوبات أمريكية مشددة، متمثلة بـ “قانون قيصر”.
كما لم توضح الرئاسة اللبنانية الآلية التي تم الاتفاق عليها مع النظام السوري من أجل تنفيذ القرار.
وكان العراق أعلن، في أبريل/ نيسان الماضي، أنه اتفق مع حكومة الأسد على استيراد العراق للغاز المصري عبر الأراضي السورية، وذلك خلال لقاء جمع وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، بسام طعمة، مع وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار إسماعيل، في بغداد.
وقال الوزير العراقي حينها: “هناك نقاط التقاء ورؤى مستقبلية حول مدى الاستفادة من وفرة الغاز المصري ونقله عبر الأراضي السورية”.
يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تعيش أزمة محروقات وكهرباء، منذ أشهر، أرجعتها حكومة الأسد إلى إيقاف التوريدات النفطية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما دفعها إلى تخفيض مخصصات الأُسر من المحروقات، ومن بينها الغاز والمازوت والبنزين، ورفع أسعارها.