نفذ معتقلو تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الأحد، عصياناً جديداً في سجن غويران في الحسكة، وسط تحليق طائرات التحالف الدولي فوق المنطقة.
وتحدثت وسائل إعلام عن العصيان، في ظل عدم صدور أي توضيح من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أو التحالف الدولي حول الحادثة، حتى إعداد هذا التقرير.
وذكر موقع “باسنيوز” المتخصص بالشأن الكردي، نقلاً عن مصدر أن “عناصر تنظيم داعش قاموا بعصيان جديد، بعد رفض مطالبهم السابقة التي تلخصت في اللقاء بقوات التحالف الدولي، وإجراء محاكمات عاجلة لهم وتحسين ظروفهم داخل السجن”.
وأضاف المصدر أن “عناصر التنظيم حاولوا كسر أبواب غرف السجن، ما دفع الحراس إلى إطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل عنصر من التنظيم وإصابة اثنين آخرين”.
وقالت شبكة “فرات بوست”، المتخصصة بنقل أخبار المنطقة، إن طائرات التحالف الدولي حلقت فوق السجن، كما أرسلت “قسد” تعزيزات عسكرية لاحتواء العصيان.
ونشرت قناة “روسيا اليوم” تسجيلاً يظهر مروحيات تابعة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحلق فوق السجن.
ويعتبر العصيان هو الثالث منذ مطلع العالم الحالي، إذ نفذت مجموعة من عناصر التنظيم استعصاء في السجن ذاته، استمر لساعات، منتصف مارس/ آذار الماضي، احتجاجاً على الأوضاع الصحية السيئة التي يعيشونها.
وطالب معتقلو التنظيم “قسد” بتقليل أعداد النزلاء في كل مهجع، أو زيادة المساحة المخصصة للسجناء، أو تسريع محاكمتهم.
وبعد 15 يوماً نفذ معتقلو التنظيم عصياناً جديداً، بحسب المتحدث باسم “قسد”، كينو كبرئيل، الذي أكد أن “معتقلي التنظيم في سجن غويران أقدموا على خلع الأبواب الداخلية لزنزانات السجن، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، وتمكنوا من السيطرة على الطابق الأرضي من السجن”، قبل تدخل قوات “قسد” والسيطرة على الواضع.
ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي تنظيم “الدولة” وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.
ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.
وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن “قسد” تحتجز نحو 12 ألف رجل يشتبه في انتمائهم لتنظيم “الدولة”، وبينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.
وقالت المنظمة، في تقرير لها مؤخراً، إن السجناء محتجزون في سجون مكتظة وفي ظروف “غير إنسانية في كثير من الحالات”.