عملية أمنية على الحدود العراقية- السورية.. تفاصيلها وأهدافها؟
أعلنت السلطات العراقية عن إطلاق عملية أمنية على الشريط الحدودي مع سورية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة الجيش العراقي وقوات الحدود ومليشيا “الحشد الشعبي”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن قائد قوات الحدود، حامد الحسيني، أن العملية انطلقت اليوم من ثلاثة محاور على طول الشريط الحدودي العراقي- السوري، تحت اسم “ثأر الشهداء”.
وتشمل العملية الشريط الحدودي ضمن مثلث مناطق الوليد، المعروفة باسم “مثلث الموت”، وهي المناطق التي تنشط فيها جيوب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقع بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى العراقية.
وبحسب الحسيني فإن “ثلاثة تشكيلات عسكرية شاركت بالعملية، وهي قيادة قوات الحدود والحشد الشعبي والجيش العراقي بإسناد طيران الجيش”.
ولم يحدد المسؤول العراقي المحاور التي ستتركز فيها العملية، لأسباب أمنية، كما لم يذكر عدد القوات المشاركة فيها.
ويطلق العراق بين الحين والآخر عمليات أمنية قرب الحدود مع سورية، هدفها القضاء على فلول تنظيم “الدولة”، ومنع تسلل عناصر التنظيم عبر الحدود.
وتأتي العمليات بعد نشاط واسع لخلايا التنظيم في سورية والعراق، خلال الأشهر الماضية، حيث كثفت من هجماتها سواء المباشرة وغير المباشرة، والتي تتمثل بعمليات الاغتيال والتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
واستعاد العراق، في كانون الأول / ديسمبر 2017، أراضيه بعد تمدد التنظيم عام 2014، وسيطرته على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة بالعراق، ويشن هجمات بين الحين والآخر.
كما تتحرك خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مناطق متفرقة من البادية السورية، وخاصة في المنطقة الواصلة بين ريف دير الزور ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتستهدف الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
يُشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت، اليوم الثلاثاء، عن حصولها على دعم لتأمين الحدود السورية- العراقية.
ونقلت وكالة “واع” عن المتحدث باسم القيادة، تحسين الخفاجي، أن “حجم الدعم المقدم إلى قوات حرس الحدود كبير جداً، وأن هذه القوات حصلت على تجهيزات ومعدات تمكّنها من السيطرة على الحدود ومنع عمليات التسلل”.
وأضاف أنه “تم إغلاق الكثير من الثغرات الأمنية، وعمل مانع على الحدود الذي أسهم في الحد من عمليات التسلل”.