“عودة التهريب”.. اشتباكات وقتلى على الحدود السورية- الأردنية
شهدت الحدود الأردنية- السورية، اليوم الأربعاء، اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربي المخدرات ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وحسب بيان للجيش الأردني أكد فيه “إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة”.
وقال مصدر عسكري في البيان إن العملية أسفرت عن “مقتل ثلاثة مهربين، وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات”.
وأضاف البيان أن أحد العناصر من مرتبات حرس الحدود الأردني أصيب أثناء الاشتباك مع المهربين، لافتاً إلى أن حالته حرجة.
وخلال الشهرين الماضيين نشطت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، وتحولت من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة، وفق الجيش الأردني.
وكانت آخر عملية في 6 من الشهر الماضي، عندما أعلن الجيش الأردني عن اشتباكات مسلحة جديدة خاضها ضد “مجموعات كبيرة من المهربين” حاولت إدخال شحنات أسلحة ومخدرات من الداخل السوري.
ويتهم مسؤولون أردنيون بشكل متكرر ميليشيات مدعومة من قبل إيران ونظام الأسد، بالوقوف وراء عمليات التهريب.
وعقب عمليات التهريب ومقتل جنود أردنيين، شن الأردن غارات جوية في ريف السويداء ودرعا بالجنوب السوري.
وأسفرت الغارات عن وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء، ما أثار استياء وغضب الأهالي.
كما دخلت قوات من الجيش الأردني، “المنطقة الحرة” شرق السويداء، وألقت القبض على عدد من المهربين.
وأدى تصاعد الأوضاع على الحدود إلى سجال بين نظام الأسد والأردن، عبر تبادل الاتهامات.
وأصدرت خارجية النظام بياناً اعتبرت فيه أن العمليات العسكرية الأردنية “لا مبرر لها”.
كما اعتبرت أن التصعيد الأردني، السياسي والإعلامي والعسكري، خلال الأشهر الماضية “لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون”.
وبينما أشار البيان إلى تقديم النظام “مقترحات إلى الأردن للقيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود”، أكد أن عمان تجاهلت المقترحات ولم يتلق أي استجابة من الجانب الأردني.
وذكّر النظام الأردن بمسؤوليته وراء إدخال الأسلحة من الحدود والمقاتلين إلى سورية منذ سنة 2011، وفق البيان.
من جانبه أصدر الأردن بياناً بعد ساعات أكد فيه أن النظام السوري لم يتخذ “أي إجراء حقيقي لتحييد خطر تهريب المخدرات”.
كما رفض البيان الأردني “أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سورية أو معبراً للإرهابيين”.