عودة “العلاج المجاني” لمرضى الداخل السوري في تركيا
أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، صباح اليوم الأربعاء، عودة نظام العلاج القديم لمرضى من شمال غرب سورية في المستشفيات التركية.
وأعلن الطبيب بشير الإسماعيل، مدير مكتب التنسيق الطبي في المعبر، عن بدء دخول المرضى إلى الأراضي التركية للعلاج اعتباراً من الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأوضح في مقطع مصوّر، نشرته مُعرفات المعبر الرسمية، أنّ استئناف العلاج المجاني للمرضى، جاء بعد اجتماع مع الجانب التركي، أمس الثلاثاء، أقر العلاج المجاني بموجب “وثيقة العلاج السياحية” الصادرة مؤخراً عن دائرة الهجرة التركية.
وأشار إلى أنّ العلاج المجاني سيبدأ قريباً، بعد تفعيل وزارة الصحة التركية نظام العلاج الجديد في مستشفياتها.
وجاء الإعلان اليوم، بعد حملة إعلامية واسعة بدأها سوريون منذ أيام، للمطالبة بعودة العلاج المجاني لمرضى الداخل.
وأطلقت “مديرية صحة إدلب” وناشطون سوريون، حملة “عالجوا مرضى إدلب”، لمناشدة السلطات التركية إعادة منح المرضى وثيقة تخولهم العلاج في المستشفيات التركية.
ونشر ناشطون صوراً وتسجيلات لأطفال مصابين بالسرطان، وبحاجة سريعة للعلاج داخل تركيا.
وكان حوالي 1000 مريض بينهم نساء وأطفال، بانتظار دخول طارئ إلى الأراضي التركية لتلقّي العلاج.
وأوقف مكتب “التنسيق الطبي” في إدارة المعبر، يوم الواحد والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، الإحالات المرضية حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية.
ما هي الوثيقة السياحية العلاجية؟
وقال مدير مكتب “التنسيق الطبي” الدكتور بشير الإسماعيل في حديثٍ سابق لـ”السورية.نت”، إنّ “الجانب التركي بدءاً من 16 أغسطس/آب الماضي، أوقف إصدار بطاقة الحماية المؤقتة لصالح المرضى السوريين، والتي تسمح لهم بموجبها البدء المباشر بإجراءات العلاج في المستشفيات التركية بصورة مجانية، واستبدلها بوثيقة سياحية علاجية تملك رقماً مكوناً من خمس خانات فقط، وتحمل بيانات المريض كاملاً إلا أنها صالحة لمدة شهر واحد فقط”.
وأضاف أن “هذه الوثيقة لا تعترف عليها جميع المستشفيات التركية بكل الولايات، كما لم يصلهم تعميم حول القرار الجديد، باستثناء مستشفى (الدولة) في ولاية هاتاي، الذي سمح للمرضى بالإقامة لمدة أسبوعين فقط، ريثما يتم تفعيل قرار جديد يعيد إجراءات العلاج كما كانت عليه أو يأتي بنظام جديد، وكان ذلك حتى 15 سبتمبر/ أيلول الجاري ولم يعد يستقبل المرضى بعد هذا التاريخ”.
وأشار إلى أنّ “الوثيقة الجديدة تلزم المرضى بالعودة إلى سورية بعد مضي شهر وهذا الإجراء لا يناسب العملية العلاجية، كما أنّ الأمر يعتبر مستحيلاً بالنسبة للمرضى الذين يتعالجون في ولايات تركية بعيدة، علاوةً عن كونه مرهقاً مادياً وجسدياً للمريض”.