تترقب مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، بعد تصاعد التصريحات والحشود العسكرية حولها.
وخلال الساعات الماضية شهدت المدينة حشوداً عسكرية من قبل غرفة عمليات “الفيلق الأول” بـ”الجيش الوطني” التي نشرت تسجيلاً يظهر استعداد عدد من المقاتلين للتقدم نحو المدينة كما قال أحد قيادييها.
وتزامن التسجيل مع وصول أرتال عسكرية أخرى لـ”الجيش الوطني” وصفها ناشطون بأنه “كبيرة” إلى محيط عين عيسى.
كما نشرت وكالة “هاوار” تسجيلاً يظهر إطلاق فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية قنابل مضيئة في الأحياء الشرقية من المدينة.
لكن في المقابل لم يتم الإعلان عن اطلاق اي هجوم بشكل رسمي، سواء من قبل تركيا أو من قبل “الجيش الوطني”، على غرار المعارك السابقة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في عملية “نبع السلام”.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” قد نفذت هجوماً محدوداً، منذ يومين، في المنطقة الواقعة على مدخل عين عيسى الشمالي.
وحتى الآن لم تتبلور صورة مستقبل المدينة، التي تعيش “أجواء حرب”، فرضتها الاشتباكات والقصف المستمر من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
من جهته اعتبر الناطق الرسمي باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، كينو كبرئيل، أن “تركيا تحاول فرض أمر واقع مختلف في المنطقة وإجبار قسد وروسيا على تغير مواقع تواجدها ومحاولة كسب سيطرة جديدة على الأرض”.
وهدد كبرئيل بعدم السماح لتركيا والفصائل التابعة لها بتجاوز الخطوط التي تم تحديدها ضمن الاتفاقيات السابقة.
وحول الإشاعات التي صدرت خلال الأيام الماضية حول اتفاق بتسليم المدينة إلى قوات الأسد، أكد كبرئيل أن “أي اتفاقيات حول مصير المدينة سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي”، نافياً تسليم المدينة لقوات الأسد.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام، بثينة شعبان، أعلنت قبل يومين في مقابلة مع قناة “الميادين” عن اتفاق مع “قسد”، قائلة “اتفقنا حول بعض النقاط مع (قسد) بشأن علم البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، لكن قسد لم توقع الاتفاق بسبب ارتهانها للإدارة الأمريكية”.
ولم توضح شعبان ما إذا كان الاتفاق الذي تحدثت عنه يتعلق بما يدور في بلدة عين عيسى.