عُرف بنقيب و”ضابط أمن الفنانين” في سورية..وفاة زهير رمضان
أعلن “فرع دمشق” لـ”نقابة الفنانين السوريين”، وفاة “النقيب” زهير رمضان، متأثراً بمرضٍ رئوي كان قد غيّبه عن الظهور منذ أسابيع.
ويعرف زهير رمضان المولود في محافظة اللاذقية سنة 1959، بقيادته حملات عدة من موقعه كـ”نقيب” للفنانيين، ضد الشخصيات الفنية السورية التي أعلنت موقفاً معارضاً لنظام الأسد.
إذ فصلهم من النقابة، معتبرهم شخصيات “غير وطنية”، وشنَّ عليهم حملات إعلامية كثيرة، خاصة أصالة وجمال سليمان وعبد الحكيم قطيفان وفارس الحلو ومكسيم خليل وسوسن ارشيد والراحلة مي اسكاف وغيرهم.
شارك رمضان الذي درسَ التمثيل في “المعهد العالي للفنون المسرحي” وتخرج منه سنة 1983، في عشرات المسلسلات والأفلام السورية، حيث اشتهر منها في الأعمال التي مثَّل فيها شخصيات فاسدة أو شريرة بالغالب.
وصلَ مع شهرته بمواقفه شديدة الولاء لنظام الأسد إلى “مجلس الشعب”، سنة 2016، وهو منذ ما قبل ذلك بعامين يشغل منصب “نقيب الفنانين السوريين”، حيث أعيدّ تعيينه لدورة ثانية في يونيو/حزيران سنة 2020، رغم اعتراض كثير من فناني الصف الأول في سورية على بقائه في منصب “النقيب”.
اعتبره فنانون سوريون حتى من ضمن من يُعرفون بولائهم للنظام مثل بشار اسماعيل، كـ”ضابط أمن” في “نقابة الفنانيين”، ورأى كثيرون منهم بأنه قاد “النقابة” التي من المفترض أن ترعى مصالح الفنانيين من فشل إلى آخر.
اتهمه سنة 2018 الفنان بسام كوسا، بأنه حوّل “نقابة الفنانيين” إلى “مؤسسة لجباية الأموال” معتبراً القائمين عليها مجرد “لصوص”، وأن “عدداً كبيراً من الفنانيين أداروا ظهورهم لها، والمستمرون بالعمل(فيها) حالياً يعتبرون أنفسهم أصحاب الوطن والشرف ونحن نعلم تاريخهم بالتفاصيل”.
فنانون “وطنيون” و”غير وطنيين”
يُعرف زهير رمضان، بتصنيفه للشخصيات الفنية في سورية، حيث كان يعتبرُ كل من أعلن موقفاً مويداً لنظام الأسد بمثابة “الوطني”.
وفيما لا تخلو تصريحاته من الغمز عتباً على الفنانيين الذين بقوا ضمن فئة الصامتين بلا موقف، فإنه يُصنفُ كافة الفنانيين الذي أعلنوا بوضوح موقفاً معارضاً للأسد على أنهم “غير وطنيين” ولا يستحقوا عضوية “نقابة الفنايين”.
وفصلَ فعلاً كافة الشخصيات الفنية التي خرجت من سورية وأعلنت موقفاً معارضاً لنظام الأسد، بتهمة “الإساءة لرموز السيادة الوطنية”.
بينما فصلَ شخصياتٍ أخرى بدعوى تخلفهم عن “دفع الاشتراكات” السنوية بالنقابة، مثل المخرج الراحل حاتم علي، الذي لم تنعهِ “نقابة الفنانين السوريين” عند وفاته في ديسمبر/كانون الأول سنة 2020، واكتفت بإعلان وفاته فقط، ولم يحظَّ تشييعه بأي حضور رسمي.
وفي تصريح له قبل سنتين لقناة “أغاني” الفنية في “يوتيوب”، أعلن أنه يوافق على عودة الفنانيين الذين خرجوا من سورية بسبب مواقفهم السياسية، ولكن بشرط أن يظهروا في تصريحات للإعلام ويعلنوا تأييدهم بشكل “واضح وصريح للجيش السوري والنظام القائم في سورية”.