غارات “جو ـ جو” روسية في أجواء إدلب وحلب.. ما قصتها؟
نفّذ الطيران الحربي الروسي، في ساعات متأخرة، من مساء أمس الجمعة، عدة غارات في سماء ريفي إدلب وحلب.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ طائرة روسية أطلقت 8 صواريخ على مدار ساعات الليل حتى فجر، اليوم السبت، حيث انفجرت في سماء عدة مواقع في ريفي إدلب وحلب.
وأضاف المراسل أنّ دوي انفجارات ضخمة سمعت جراء الغارات “الجويّة”.
ونشر “الدفاع المدني السوري” تسجيلاً مصوراً يظهر دوي الانفجار في أجواء إدلب، كما تحدث عن شظايا من بقايا القصف.
وقال إن “القصف لم يخلف أي آثار لقصف أو دمار على الأرض”.
وكان توزع الغارات كالتالي: 3 في سماء جبل الزاوية جنوبي إدلب وتنفيذ في أجواء بلدة أطمة وآخر في ريف حلب الغربي ومنطقة معر مصرين والأخير في منطقة عفرين.
نفذت الطائرات الحربية الروسية منتصف الليل، غارات جوية في أجواء ريف #إدلب، تبعها صوت إنفجارات قوية، فرقنا تفقدت الأماكن ووجدت شظايا دون وجود آثار لأي قصف أو دمار على الأرض.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/HBHdZJkd8X
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 22, 2022
“كشف خطوط التماس”
وأوضح أبو أمين وهو راصد عسكري في إدلب أنّ “هذا النوع من الغارات تلجأ إليه القوات الروسية لكشف مناطق التّماس، فضلاً عما توفره من إضاءة في سماء الموقع المستهدف”.
ويقول أبو أمين في حديثٍ لـ”السورية.نت”: “من الممكن أن تكون بمثابة تدريبات جوية على أهداف وهميّة”.
وكانت طائرة حربية روسية قد استهدفت ظهر أمس الجمعة منطقة “الرويحة” جنوبي إدلب، وبلدة العنكاوي بريف حماة الغربي.
وبحسب مراسل “السورية.نت”، لم تسفر الهجمات الجوية الروسية عن وقوع ضحايا مدنيين في المناطق المستهدفة.
في حين تعرضت مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”، لقصف مدفعي وبقذائف الهاون قيل إن مصدره “قوات سوريا الديمقراطية”، المتمركزة في “جيب تل رفعت”.
واستهدف القصف مدينة مارع، على مرحلتين، الأولى مع ساعات صباح الجمعة، والثانية مع ساعات العصر، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية من المنطقة هناك لموقع “السورية.نت”.
وأسفر “قصف ساعات العصر” عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، كانوا يستقلون سيارة في منطقة الاستهداف، بحسب ما أوردت وكالة “دوغان“.
وكان قصف مدفعي لـ”قسد” 18 الشهر الجاري، استهدف ضفة نهر الفرات قرب مدينة جرابلس شرقي إدلب، أسفر عن إصابة 5 مدنيين بينهم عناصر من “الخوذ البيضاء”.
وتخضع مناطق شمال غربي سورية لاتفاق وقعته تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020.
ورغم أنه ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، بذريعة استهداف مواقع “هيئة تحرير الشام”، إلى جانب قصف مماثل من “قسد” على مناطق ريف حلب الخاضعة لـ”الجيش الوطني”.