قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر إن بلاده “تريد السلام في سورية”، لكن لديها “حساسيات” تتعلق بأمن حدودها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد عين غولر في منصب وزير الدفاع بعد فوزه بالانتخابات، خلفاً لخلوصي آكار.
وتطرق الوزير الجديد في حوار مع صحيفة “صباح“، اليوم السبت إلى “المفاوضات التدريجية” التي بدأتها أنقرة مع النظام السوري، والتي شارك فيها آكار ورئيس الاستخبارات السابق، حقان فيدان.
وكانت المفاوضات قد جرت أولاً على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، وتطورت بعد ذلك بالتدريج إلى اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية ووزراء الخارجية بأنفسهم.
وقال غولر: “تركيا تريد السلام بصدق. لكن لدينا حساسياتنا، ومن غير المعقول أن نغادر دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا”.
وأضاف أنه “يعتقد أن الرئيس السوري سيتصرف بشكل أكثر عقلانية بشأن هذه القضية”، في إشارة منه إلى بشار الأسد ومطالبه بـ”انسحاب القوات التركية من سورية”.
وتابع من جانب آخر أن “أهم مرحلة من مراحل السلام في سورية هي صياغة الدستور الجديد واعتماده”.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع التركية بعد يومين من إعلان رئيس النظام السوري، بشار الأسد أنه “لن يلتقي بأردوغان بناء على شروطه”.
وقال في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية“: “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً. نحن نريد أن نصل لهدف واضح”.
وأضاف: “هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.
وعند سؤاله عن تصريحات أردوغان التي تحدث فيها مراراً بأن الانسحاب التركي لن يتم من سورية مادام هناك إرهاب يهدد الدولة التركية، اعتبر الأسد أن “الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية”.
ويصر نظام الأسد على انسحاب القوات التركية من الشمال السوري قبل أي محادثات مع الجانب التركي.
في المقابل تؤكد أنقرة على بقائها في سورية من أجل منع التهديدات الإرهابية على طول حدودها الجنوبية.
ومن غير الواضح حتى الآن كيف ستستمر عملية “بناء الحوار” بين تركيا ونظام الأسد، لاسيما في ظل المواقف المتضادة بين كلا الطرفين.
وكانت موسكو أول من رعت عملية “بناء الحوار”، وانضمت إليها إيران في مرحلة لاحقة.