رفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مشاركة روسيا في الأولمبياد الذي سيجري في العاصمة باريس العام المقبل.
وأرجع ماكرون، في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الرياضية، السبب إلى ارتكاب روسيا “جرائم حرب” في حربها ضد أوكرانيا.
وقال ماكرون إن “العلم الروسي لا يمكن أن يكون موجوداً في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، إذ لا مكان لروسيا في الوقت الذي ارتكبت فيه جرائم حرب”.
وأضاف: “من الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك علماً روسياً في أولمبياد باريس، أعتقد أن هناك إجماعاً، لأن روسيا كدولة لا مكان لها في زمن ارتكبت فيه جرائم حرب، عندما قامت بترحيل الأطفال”.
ورداً على احتمالية مشاركة رياضيين روس في الأولمبياد بصفة فردية، أكد الرئيس الفرنسي أن القرار “ليس بيد الدولة المضيفة”.
وقال: “آمل بأن يكون هذا قراراً ضميرياً في العالم الأولمبي. ليس على الدولة المضيفة أن تقرر ما يجب على اللجنة الأولمبية الدولية أن تقوم به”.
ماذا عن النظام السوري؟
لم يصرح الرئيس الفرنسي للصحيفة حول مشاركة نظام الأسد في الأولمبياد، إلا أن عضو “حزب النهضة” الفرنسي زيد العظم أكد ذلك.
وقال العظم عبر حسابه في “فيس بوك” إن “الرئيس ماكرون قال يوم أمس بأن العلم الروسي لن يُرفع في سماء العاصمة الفرنسية خلال الأولمبياد العام القادم 2024″.
وأضاف، نقلاً عن مصادر خاصة من داخل مكتب الرئيس، أنه “في حال مشاركة رياضيين روس سيشاركون بصفتهم الشخصية وبأسمائهم دون أي تمثيل لروسيا الدولة أو النظام، وهذا سينصرف أيضاً على النظام السوري”.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في الفترة من 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس العام المقبل.
وكان وزير الرياضة والسياحة البولندي، كامل بورتنيتشوكمن، حذر من مقاطعة 40 دولة للألعاب الأولمبية إذا “دعي إليها رياضيون من روسيا وبيلاروسيا”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة السلة وافق على منح سورية استضافة التصفيات الآسيوية المؤهِّلة لأولمبياد باريس 2024، التي جرت الشهر الماضي.
في حين جرت البطولة السابقة في العاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة لاعبين من نظام الأسد.