تحدّث فريق “منسقو استجابة سورية”، اليوم الثلاثاء، عن نتائج كارثية لتوقف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، مع اقتراب إنهاء تفويض دخول المساعدات بموجب قرار مجلس الأمن (2585) في 10 يوليو/تموز المقبل.
وقال الفريق إنّ “إدخال المساعدات عبر خطوط التّماس مع قوات الأسد بدلاً من الحدود سيحرم حوالي 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، و2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصاحلة للشرب”.
وقدّر الفريق نسبة المساعدات عبر الخطوط بـ 0.45% من إجمالي المساعدات الأممية القادمة عبر معبر “باب الهوى”.
“الخبز والمنشآت الطبية”
أوضح فريق “منسقو الاستجابة” أنّ تقلص المساعدات يؤدي إلى انقطاع الدعم عن مادة الخبز لحوالي 650 مخيماً وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز.
وإلى جانب تأثر مادة الخبز، أشار بيان الفريق إلى “إغلاق نصف المنشآت والنقاط الطبية الفعّالة في المرحلة الأولى، بينما في المرحلة الثانية ستغلق بنسبة 80 في المئة”.
كما لفت إلى “انخفاض الدعم عن مخيمات النازحين بنسبة تصل إلى 20 في المئة وعجز المنظمات عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن تلك المخيمات”.
ماذا لو عرقلت روسيا المساعدات عبر “باب الهوى”؟ وهل من صالحها؟
“بطالة وانخفاض الموارد”
يتوقع الفريق ارتفاع معدلات البطالة بين سكان منطقة شمالي غربي سورية إلى 45% في المرحلة الأولى، والثانية بنسبة 27%، وهي معدلات اعتبرها “مرتفعة مقارنة بإحصاء العام الماضي”.
ونوّه البيان إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها وعمليات الاحتكار، فضلاً عن انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ودعم القدرة على تلبية احتياجات المنطقة.
وفي التاسع من يوليو/ تموز 2021 اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قراراً بشأن تمديد المساعدات عبر “باب الهوى”.
تمديد قرار المساعدات عبر الحدود والتفاهمات الروسية-الأمريكية
إلا أنه مع اقتراب انتهاء مدة التفويض بعبور المساعدات من “باب الهوى”، تتخوف منظمات إنسانية ونشطاء معارضون من اعتماد “خطوط التّماس” ممراً لدخول المساعدات عبر مناطق سيطرة قوات الأسد.
وكانت دخلت أربع قوافل مساعدات عبر “خطوط التّماس” منذ شهر أغسطس/آب الماضي، آخرها أمس الاثنين.
وأصدر فريق “منسقو الاستجابة” بياناً اعتبر فيه أنّ “المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس لا يمكنها أن تكون بديلاً عن المساعدات عبر الحدود”.