فشل الاتفاق الخاص بأحياء درعا البلد في الجنوب السوري، بعد ثلاثة أيام من التوصل إليه بين روسيا والنظام السوري من جهة واللجان المركزية الممثلة عن الأهالي من جهة أخرى.
وقال الناطق باسم وفد اللجان المركزية، المحامي عدنان المسالمة: “وصلنا إلى طريق مسدود”.
وأضاف المسالمة في حديث لـ”السورية.نت”: “اليوم طلبنا بالخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب روسيا والنظام السوري حتى اللحظة.
عاجل : الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا المحامي عدنان مسالمة يعلن الوصول لطريق مسدود في تنفيذ الاتفاق الجديد ومع فرض النظام شووط جديدة #درعا
— Omar Alhariri (@omar_alharir) September 3, 2021
بينما قالت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام صباح اليوم إن وفداً روسياً دخل حي الأربعين في درعا البلد، من أجل استكمال الاجتماعات مع وجهاء محافظة درعا.
وقالت الإذاعة: “وفد الضباط الروس سيبحث أسباب عرقلة تنفيذ الاتفاق من جانب المسلحين عصر أمس الخميس”.
وبحسب ما قال مصدر مطلع على عملية التفاوض فإن “اتفاق درعا البلد لايزال غير مكتملاً حتى الآن”.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت” أن النظام السوري وروسيا طرحا أمس الخميس شروطاً جديدة تقضي بنشر 6 حواجز أمنية داخل أحياء درعا البلد، خمسة منها لفرع “الأمن العسكري” وواحدة لقوات “الفرقة الرابعة”.
وأشار المصدر إلى أن شروط النظام الجديدة قوبلت بالرفض من جانب مقاتلي الأحياء.
ماذا حصل مؤخراً؟
وتوصلت اللجان المركزية في درعا البلد إلى اتفاق مع نظام الأسد، يوم الثلاثاء الماضي، بعد شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.