فصيل “جهادي” يتبنى استهداف مدرعة للجيش التركي في إدلب
أعلن فصيل، أطلق على نفسه اسم “الطليعة المجاهدة”، استهدافه عربة للجيش التركي، اليوم الأربعاء، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
ونشر الفصيل عبر حسابات جديدة تحمل اسمه في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه استهدف بلغمٍ أرضي مدرعة تابعة للقوات التركية في إدلب، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء في أثناء محاولة الجيش التركي تسيير دورية مشتركة مع روسيا على طريق “M4″، على حد زعمه.
ولم يعلن الفصيل عن الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن التفجير، ونشر صوراً قال إنها في أثناء تفجير العربة، متوعداً بالمزيد من الهجمات في حال الاستمرار بتسيير الدوريات.
ولم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب التركي حول تعرض القوات التركية لاستهداف مسلح في إدلب، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكانت مراصد محلية في إدلب، قالت اليوم، إن عربة للجيش التركي انفجرت جراء لغم أرضي، في المنطقة الواقعة بين أورم الجوز وأريحا بريف إدلب، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وتتعرض القوات التركية في إدلب، خلال الأشهر الماضية، لاستهدافات على يد مجموعات مسلحة، احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي، والذي ينص على تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين على الطريق الدولي “M4”.
إلا أن اللافت بتلك الاستهدافات هو تبنيها من قبل فصائل غير معروفة سابقاً، إذ سبق أن تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرية أنصار أبي بكر الصديق”، ما قالت إنها قنص ثلاثة جنود أتراك في قرية باتبو بريف إدلب الشمالي، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكذلك أعلنت المجموعة ذاتها عن مسؤوليتها عن تفجير دراجة نارية مفخخة قرب النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور، في أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود الأتراك.
كما تبنت في سبتمبر/ أيلول الماضي، إطلاق النار على دورية تركية على الطريق الدولي M4 قرب بلدة معترم جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة آخر.
بموازاة ذلك، ظهرت مجموعة جديدة، الشهر الماضي، يطلق عليها “عبد الله بن أُنَيس”، وأعلنت استهداف أرتال تركية بقذائف “آر بي جي”، في أثناء تسيير دورية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين قد اتفقا، في مارس/ آذار 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن”.
إلا أن روسيا أحجمت خلال الأشهر الماضية عن المشاركة بالدوريات إلى جانب الأتراك، إثر تعرض العربات الروسية للاستهداف من قبل مسلحين، طالبةً من تركيا ضبط المنطقة أمنياً والقضاء على “الإرهابيين” فيها.