وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مقتل وجرح 30 طفلاً في ريف إدلب، منذ بداية يوليو/تموز الحالي، جراء الهجمات التي تنفذها قوات الأسد وروسيا.
وقال تيد شيبان عمله مدير المنظمة الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم الاثنين إن التصعيد على ريف إدلب “ينذر بالخطر، وله عواقب وخيمة على الأسر والأطفال”.
وأضاف شيبان في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “تشهد سورية منذ مطلع يوليو تصعيداً كبيراً في مستويات العنف خاصة في الشمال الغربي، حيث قتل عشرات المدنيين بينهم 17 طفلاً على الأقل هذا الشهر وحده”.
ودعا المسؤول في “اليونيسيف” إلى إيقاف الهجمات بشكل فوري، لاسيما مع الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى.
وأشار إلى أن “العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للأطفال والعائلات. المخرج الوحيد هو الحل السياسي”.
Another very sad morning in north Syria yesterday. Four children confirmed killed, another 5 injured. Among those injured is a 1 year old baby. #ChildrenUnderAttack
— Ted Chaiban (@TedChaiban) July 19, 2021
من جانبها أدانت منظمة “أنقذوا الأطفال” مقتل ما لا يقل عن 13 طفلاً في مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأيام الماضية.
وقالت في بيان لها اليوم الاثنين إن القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة، منذ الخميس الماضي، تستهدف مواقع مدنية بمنطقة وقف إطلاق النار في محيط إدلب وحلب.
وأوضحت المنظمة أن أغلبية الأطفال الذين قُتلوا جراء القصف، تتراوح أعمارهم بين أربعة و14 عاماً، لافتة إلى مقتل رضيع لم يُكمل عامه الأول.
ولا توجد أي مؤشرات حتى الآن عما ستكون عليه مناطق ريف إدلب الجنوبي في الأيام المقبلة، سواء باستمرارية التصعيد أو التوصل إلى اتفاق ما لوقف إطلاق النار.
ويوم أمس الأحد قتل 8 مدنيين بينهم 4 أطفال، كما أصيب 16 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد وروسيا على بلدة إحسم في ريف إدلب الجنوبي.
ويأتي التصعيد على مناطق ريف إدلب بعد أسبوع من ختام محادثات الجولة 16 من مسار “أستانة”.
وعلى الرغم من اتفاق “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يترجم على الأرض.