علق “المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، على الأحداث الجارية منذ يومين في المدينة، تزامناً مع زيادة التوتر.
ودعا المجلس أهالي المدينة إلى الحوار والنقاش وتقديم “مطالبهم وانتقاداتهم”، معتبراً أن “جهات خارجية وداخلية تسعى إلى دفع المنطقة نحو الفوضى وبث الفتنة مستغلة مطالب الناس المحقة، بهدف ضرب مكتسبات شعبنا، واستهداف حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها منبج”.
وقال المجلس، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن “أشخاصاً وخلايا إجرامية يتلقون تعليماتهم من جهات خارجية، هاجموا المقرات الأمنية والعسكرية”، ما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين.
وأضاف المجلس أن “الجهات تحاول استغلال الأوضاع الاقتصادية والصعوبات التي يعاني منها السوريون في كل المناطق ومنبج، من أجل تحقيق أهداف وأجندات تخدم أطرافاً لها مصلحة في ضرب الاستقرار في منبج”.
وطلب من أهالي منبج أخذ الحيطة والحذر من استغلال من أسماهم “بعض الخلايا الشاذة لمطالبهم المحقة”، بهدف ضرب الثقة والاستقرار.
وكانت مدينة منبج شهدت، أمس الاثنين، إضراباً عاماً، رداً على اعتقال “قسد” شباناً بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأعقب ذلك خروج مظاهرات في المدينة، واجهتها “قسد” بإطلاق الرصاص، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وقال الصحفي السوري، قحطان الشرقي، إن خمسة أشخاص قتلوا اليوم برصاص قوات “قسد”، إضافة إلى أكثر من 35 جريحاً حتى مساء اليوم، مضيفاً أن العدد مرشح للزيادة، لعدم توثيق الأسماء حتى الآن، بسبب حصار المشفى التخصصي من قبل “قسد”.
وأكد الشرقي، وهو من أبناء مدينة منبج، لـ”السورية. نت”، تصاعد التوتر في المدينة في ظل رفض الأهالي لأي حلول، بسبب استخدام القوى المفرطة من قبل “قسد”.
وأشار الشرقي إلى أن الأهالي سيطالبون بإعادة إحياء خارطة الطريق الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لإيجاد حل سياسي برعاية الطرفين في المدينة.
وتعتبر مدينة منبج محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في أواخر 2019 إنه “لا همّ لنا أن نكون في منبج، همّنا الوحيد أن تُخرج روسيا أو النظام تنظيم ي ب ك/ ب ي د الإرهابي من هناك”.
وأضاف “هذا الوعد قطعه لنا السيد ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) أولًا، حيث قالوا إنهم سيخلون هذه المنطقة من التنظيم الإرهابي (ي ب ك/ بي كا كا) خلال 90 يوماً، لقد مر عام ونصف العام ولم يخلوها”.