شهدت عدة مناطق في محافظة درعا، عقب صلاة يوم الجمعة، مظاهرات خرج بها المئات، نادوا بشعارات ضد نظام الأسد، ورفضوا سياسته الأمنية.
ونشرت شبكات محلية من درعا، اليوم، صوراً للمظاهرات، وتركّزت في مدينة طفس بالريف الغربي ومدينة الحراك، إلى جانب أحياء درعا البلد.
وكانت المظاهرات في درعا البلد الأكبر، من حيث المشاركة، والمكان الذي خرجت منه، من أمام المسجد العمري، والذي يحظى برمزية كبيرة في الجنوب السوري، مرتبطة بالأحداث الأولى للثورة السورية.
وبات يوم الجمعة من كل أسبوع توقيتاً موحداً للمظاهرات التي يخرج بها أهالي درعا، والتي تحمل شعارات مناهضة لنظام الأسد، ولعمليات الاغتيال، التي لم تهدأ، منذ توقيع اتفاق التسوية، في عام 2018.
وكانت آخر عمليات الاغتيال، الأسبوع الماضي، للقيادي البارز في المعارضة سابقاً، أدهم الكراد، والذي قتل مع مرافقيه، إثر استهداف سيارتهم بالرصاص والقنابل، من قبل مسلحين مجهولين.
ويعتبر الكراد من أبرز الشخصيات العسكرية التي كانت في صفوف “الجيش الحر”، أثناء سيطرة الفصائل على الجنوب السوري، قبل سيطرة النظام وروسيا عليها ضمن ما عرف باتفاق “التسوية” في 2018.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 76 عملية ومحاولة اغتيال طالت قياديين سابقين.
وأشار في تقرير له، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، إلى أن تلك العمليات أدت لمقتل 42 منهم عبر إطلاق النار المباشر أو تفجير العبوات الناسفة أو الإعدام الميداني بعد الخطف.