أرقام قياسية لضحايا “كورونا” في إدلب وتحذيرات جديدة: القطاع الطبي عاجز
قال “الدفاع المدني السوري”، إنّ الفرق التابعة له، نقلت 19 حالة وفاة جراء فيروس “كورونا” أمس الأربعاء، في محافظة إدلب وأرياف حلب المتصلة بها.
وجرت عمليات النقل، وفقاً لما نشره “الدفاع المدني” من المستشفيات المخصصة لـ “كورونا”، ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازيّة.
وأعلنت الفرق استجابتها لحوالي 54 عملية تحويل مصابين بفيروس “كورونا” من وإلى المستشفيات ومراكز العزل، في ذات اليوم.
ومع تزايد أعداد الإصابات، قالت الفرق، إنّ “عجزاً كاملاً يشهده القطاع الصحي في منطقة شمالي غربي سورية، إضافةً إلى إشغال كافة أسرّة المستشفيات ومراكز العزل ونقص حاد في الأوكسجين، وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات”.
وكانت “حكومة الإنقاذ”، أعلنت في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” في مناطق شمال غربي سورية بشكل متسارع.
ونصّ التعميم الصادر، على إغلاق كل المعاهد والمدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال، إلى جانب الأماكن العامة من “مسابح وصالات الألعاب والأفراح والصالات الرياضية والبازارات ومدن وملاهي الألعاب”.
كما ألزمت المطاعم بتقديم الوجبات الخارجية فقط، وتطعيم العاملين بلقاح “كورونا”، مع الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.
وكانت حوالي 19 منظمة طبية وإنسانية، أصدرت في وقت سابق بياناً، تحدثت فيه عن انهيار وشيك للقطاع الصحي في المنطقة، بعد أن وصلت جائحة (كوفيد ـ 19) إلى ذروتها.
وقال البيان، إنّ “الموجة الحالية للوباء قد وصلت إلى حد خطير غير مسبوق، إذ تشير آخر التقارير الوبائية الصادرة حول المنطقة أن الجائحة وصلت إلى تصنيف “جائحة غير مسيطر عليها مع قدرة محدودة للنظام الصحي على الاستجابة”.
ويتراوح معدل الإصابات اليومية في المنطقة من 1000 إلى 1300 إصابة، وسط تحذيرات من ارتفاع أعداد الإصابات بمعدّلات أعلى.
وبلغ إجمالي أعداد جرعات لقاح فيروس “كورونا” المستخدمة في تطعيم السكّان، حوالي 70 ألفاً و593 جرعة حتى تاريخ 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وهي أعداد “خجولة” وفقاً لتقديرات الجهات الصحيّة.