قائد القيادة المركزية الأمريكية في جولة غير معلنة إلى شرق سورية
أجرى قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، فرانك ماكنزي جولة غير معلنة إلى مناطق شرقي سورية، والخاصعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب ما ترجمت “السورية.نت” عن وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم الأحد، فإن ماكنزي وصل إلى شرقي سورية، يوم أمس السبت، في جولة غير معلنة إلى خمس قواعد عسكرية.
وتمتد القواعد، بحسب الوكالة من الجزء الشمالي الشرقي لسورية، إلى وادي نهر الفرات الأوسط.
وقالت الوكالة إن ماكنزي قدم تطمينات بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمهمتها في سورية.
وأضاف ماكنزي أن “العمليات ضد متشددي الدولة الإسلامية آخذة في الارتفاع مرة أخرى، بعد أن خفضتها الولايات المتحدة بسبب التوترات المتزايدة مع إيران والحاجة إلى التركيز على زيادة الأمن”.
وأشارت الوكالة إلى أن ماكنزي قابل قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في قاعدة عسكرية لم يكشف عنها في شرق سوريا.
وأوضحت أن عبدي طلب من ماكنزي تأكيدات بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل مساعدة مقاتليه.
وقال ماكينزي إن إجابته لعبدي، كانت أن الولايات المتحدة ستواصل القيام بمهام معادية لتنظيم “الدولة”، والشراكة مع “قسد”، والمساعدة في حماية حقول النفط. لكنه قال إنه لم يحدد موعداً نهائياً للبقاء.
وتأتي زيارة ماكنزي إلى مناطق شرق سورية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توتراً بين القوات الأمريكية والقوات الروسية، والتي تجري دوريات متواصلة في المناطق الحدودية، والتي تقع فيها حقول النفط.
وكانت القوات الأمريكية قد منعت على عدة مرات، في الأيام الماضية، الشرطة العسكرية الروسية، من المرور على الطريق الدولي M4 مقابل مدينة تل تمر بريف الحسكة.
وعلّق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جوناثان هوفمان، أمس، على حادثة المنع، بتأكيده أن العسكريين الأمريكيين سيبقون في مواقعهم في سورية، مشيراً إلى حرصهم على إبقاء الاتصال مع نظرائهم الروس تجنباً لوقوع اشتباكات بين الجانبين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت إنهاء تنظيم “الدولة” في آذار العام الماضي، لكن في الأشهر الأخيرة كانت هناك مخاوف متزايدة من أن الأخير يعيد تنظيم صفوفه، خاصة في الغرب حيث لا توجد قوات أمريكية.
وبحسب الوكالة كان اللواء إريك هيل، قائد قوات العمليات الخاصة في العراق وسورية مع ماكنزي في الجولة، طوال يوم أمس.
وقال إن قواته تستمر في تدريب وإجراء عمليات مع “قسد”، لـ”اقتلاع متمردي داعش الذين يختبئون في الوديان وفي الكهوف، ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم”.
ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين، يوجد الآن حوالي 750 جندياً أمريكياً في شرق سورية، منتشرين عبر مجموعة من الأراضي تمتد على مسافة تزيد عن 90 ميلاً (150 كم) من دير الزور إلى المنطقة الحدودية شرق الحسكة.