أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مايكل إريك كوريلا زيارة إلى مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وهذه الزيارة هي الأولى له، منذ تسلمه رئاسة “سنكوم”، خلفاً للجنرال كينيث ماكنزي الذي تقاعد من منصبه، مطلع أبريل / نيسان الحالي.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة أن “إرك كوريلا” تفقد سجن الصناعة الخاص بسجناء تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي شهد قبل أشهر هجوماً من قبل خلايا تتبع للأخير.
وأضافت الصحيفة أن “خطر عودة ظهور داعش إلى المنطقة كان واضحاً عندما قام الجنرال كوريلا، القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، بجولة في الصناعة ومخيم الهول أيضاً في شرق سورية”.
وأشارت: “إنه أول مسؤول عسكري كبير يتفقد أي من المكانين”.
The top #US military general visited #Syria’s al-Hol refugee camp and the notorious Hasakeh prison in recent days. Gen. Kurilla also made a trip to the Green Village where at least four US soldiers were injured during an attack on April 7. https://t.co/99GCtkbukh
— Joseph Haboush (@jhaboush) April 15, 2022
وكان كوريلا قد سافر إلى سورية كمحطة أخيرة في رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط منذ أن أصبح قائداً للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في الأول من أبريل.
وأوضحت “واشنطن بوست”: “لقد أراد تقييم المخاطر هنا (شرق سورية) على المصالح الأمريكية، وخرج بصورة مباشرة حية للمشكلة المستمرة المتمثلة في احتواء ما تبقى من داعش”.
وبحسب المعلومات، التي نشرتها شبكة “cnn” الأمريكية، في وقت سابق، فإن للجنرال كوريلا “خبرة واسعة” في حربي العراق وأفغانستان.
وأصيب بجروح خطيرة في العراق عام 2005، بينما شغل سابقاً منصب رئيس أركان الجنرال جوزيف فوتيل، الذي تولى القيادة المركزية خلال إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب.
وفي أثناء إدارة باراك أوباما عمل كوريلا أيضاً كمساعد القائد العام ومدير العمليات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة، والمتخصصة في “جهود مكافحة الإرهاب” للجيش الأمريكي.
وقبل مغادرته منصبه كان كينث ماكنزي قد أدلى بتصريحات للصحفيين، وبينما ركّز بشكل أساسي على تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، أوضح ماهية الدور الذي ستقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ووأكد ماكنزي أن السبب الرئيسي لوجودهم في سورية هو “مواصلة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف: “لذلك لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في سورية. لا أعرف إلى متى. هذا فقط غير معروف بالنسبة لي. في النهاية، سيكون هذا قراراً سياسياً ستتخذه، كما تعلمون، القيادة الوطنية للولايات المتحدة ونحن نمضي قدماً، بناءً على الوضع على الأرض”.