تراجع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن موقف يتعلق بدور النظام السوري في مواجهات محافظة دير الزور، معلناً أنهم “لم يتهموا الأخير في الدخول إلى المنطقة”، وأن مجموعات تتبع له هي من صرحت بذلك.
وجاء ذلك في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، يوم الجمعة، ورداً على سؤال عن طبيعة العلاقة بين “قسد” والنظام السوري، أضاف عبدي: “نحن دائماً لسنا مع الحل العسكري في سورية”.
وتابع: “نؤكد مرة أخرى وبالرغم من كل شيء نحن نرى أن الحل يجب أن يكون سياسياً وعن طريق الحوار”، وأن “مؤسسات النظام في مناطقتنا يعود بقائها إلى موقفنا غير الداعم للحل العسكري.. وبالمجمل نريد حلاً سياسياً”.
🔵 قائد #قوات_سوريا_الديمقراطية مظلوم عبدي في مقابلة خاصة من #الحسكة: انتهاء العمليات العسكرية في دير الزور، واستعدنا المناطق التي سيطرت عليها العشائر
🔵 قائد #قوات_سوريا_الديمقراطية للحرة: الحل في #سوريا يجب أن يكون سياسيا وعبر الحوار#الحرة #شاهد_الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/2i3mzaX2yk
— قناة الحرة (@alhurranews) September 8, 2023
وللنظام السوري وجود عسكري وأمني في مدينة الحسكة، بالإضافة إلى انتشار واسع النطاق في مناطق “قسد”، بعدما أجرت معه الأخيرة تفاهمات لأكثر من مرة بعد عام 2019.
وعلى مدى الأيام الماضية من المواجهات في دير الزور بين “قسد” ومقاتلي العشائر العربية أكدت الأخيرة وعلى لسان قائدها عبدي أن ما حصل جاء ضمن “مخطط استخباراتي النظام السوري جزء منه”.
وأشار عبدي في مقابلة مع قناة “روناهي“، قبل أيام، إلى أن أموالاً وأسلحة أرسلت إلى شرق الفرات من قبل النظام السوري، دعماً للمجموعات التي هاجمت “قسد” بالمنطقة.
واعتبر أن “هناك مشروعاً مشتركاً بين النظام وتركيا استهدف المنطقة”، وأن “قسد” ستعلن عن تفاصيله لاحقاً.
ما آخر التطورات؟
وأعلنت “قسد” الجمعة انتهاء العمليات العسكرية “الأساسية” في ريف دير الزور، بعد مواجهات استمرت 11 يوماً مع مقاتلي العشائر العربية في المنطقة.
وقالت في بيان إن العملية المسماة “تعزيز الأمن”، والتي أطلقتها في 27 آب الماضي ضد خلايا تنظيم “الدولة” (داعش) و”تجار المخدرات” و”العناصر الإجرامية المطلوبة للعدالة” انتهت وبدأ العمل الآن ضمن نطاق “العمليات الأمنية المحدودة”.
واتهم البيان “بعض القوى” وعلى رأسها قوات النظام السوري “بخلق فتنة ما بين الأهالي وقوات سوريا الديمقراطية”، وهو ما يخالف ما تحدث به عبدي للقناة الأمريكية.
وجاء إعلان “قسد” عن انتهاء العمليات العسكرية بعد دخولها بلدة ذيبان مسقط رأس شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل.
ولم تتضح الوجهة التي انتقل إليها الهفل حتى الآن، لكنه شبكات إخبارية نشرت تسجيلاً صوتياً له الخميس دعا فيه إلى مواصلة الموجهات ضد “قسد”.
وأكد الهفل أن القتال مستمر مع “قسد” وأن الحرب “كر وفر”، مردفاً أن “النصر لنا ونحيا أو نموت بشرف وبكرامة”.