قافلة مساعدات أممية من مناطق النظام إلى إدلب..كيف علقت “الإنقاذ”؟
دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة إلى محافظة إدلب، اليوم الخميس، عبر معبر “ترنبة” بريف مدينة سراقب، وهي الثانية القادمة من مناطق سيطرة النظام.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ “قافلة مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، مؤلفة من 14 شاحنة دخلت محافظة إدلب”.
وأشار إلى أنّ “القافلة عبرت إلى المنطقة وسط إجراءات مشددة من (هيئة تحرير الشام)، ووصلت مستودعات إنسانية شمالي إدلب”.
وتشرف منظمات إنسانية محلية شريكة مع الأمم المتحدة في إدلب، على توزيع المساعدات الأممية.
“تحرير الشام تهيئ الجو”
دخول القافلة الأممية عبر مناطق النظام، أثار سخطاً في أوساط شمال غرب سورية، ورأى بعض المعلقين أن الخطوة قد توحي بأن فيها “شرعنة للنظام”.
وبالتزامع مع دخول المساعدات الأممية، عقدت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في “حكومة الإنقاذ”، مؤتمراً صحفياً اليوم، اعتبرت فيه دخول المساعدات الأممية عبر “خطوط التّماس” يدفع باتجاه تجديد قرار إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.
وكانت جلسة لمجلس الأمن الدولي مددت بالإجماع، في العاشر من يوليو/ تموز الماضي، إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، لمدة ستة أشهر تُمدد إلى ستة أشهر إضافية.
وبحسب نسخة وصلت لـ”السورية.نت” في أبرز ما ورد خلال المؤتمر الصحفي، فإنّ “تحرير الشام” أبدت رفضها مشاركة أي طرف مقرب من النظام بما فيه “الهلال الأحمر السوري” في أية عملية إنسانية في المنطقة.
وأكدت “التنمية” في مؤتمرها، أنّ المساعدات التي تدخل عبر “خطوط التّماس” هي حصة إضافية للمنطقة تقدر بـ 14 شاحنة، بينما تتجاوز الشاحنات عبر “باب الهوى” شهرياً الـ 1000 واحدة.
كما تحرص “تحرير الشام”، حسب ما جاء في المؤتمر، أن لا تكون قوافل المساعدات “عبر الخطوط” بديلاً عن مساعدات “عبر الحدود”، ولا تقترب من نسبتها.
وكانت قافلة مساعدات أممية دخلت إدلب لأول مرة بعد تجديد القرار الدولي يوم 30 أغسطس/آب الماضي على دفعتين، عبر معبر “ميزناز” غربي حلب.