أصدر المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، بياناً عبّر خلاله عن استنكار بلاده للغارة الجوية الروسية، التي استهدفت “فيلق الشام” في إدلب.
وطالب جيفري بوقف التصعيد “الخطير” لقوات الأسد والقوات الموالية لها، معتبراً أنه خرق وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، المبرم بين تركيا وروسيا في 5 مارس/ آذار الماضي.
وبحسب البيان فإن “نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون يهددون استقرار المنطقة من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري”، وأضاف: “لقد حان الوقت لنظام الأسد وحلفائه لإنهاء حربهم الوحشية التي لا مبرر لها ضد الشعب السوري”، معتبراً أن قرار مجلس الأمن رقم “2254” هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سورية.
ويأتي بيان جيفري تزامناً مع صمت تركي حيال استهداف روسيا لـ “فيلق الشام”، الذي يُعتبر من أبرز الفصائل التي تدعمها أنقرة وتنسق معها في الشمال السوري، وسط توقعات بصدور بيان رسمي تركي خلال الساعات المقبلة.
وكانت طائرات روسية استهدفت معسكراً لـ”فيلق الشام”، أمس الاثنين، في منطقة جبل الدويلة، القريب من الحدود السورية- التركية قرب قرية كفرتخاريم، ما أدى إلى مقتل 30 عنصراً من الفيلق وعشرات الجرحى، في حصيلة غير نهائية.
ونشرت وكالة “anna news” الروسية صوراً وثقت فيها استهداف المعسكر التدريبي لفصيل “فيلق الشام” بريف إدلب، حيث رصدت الطائرات الروسية عشرات المقاتلين من الفصيل، في أثناء تلقيهم للتدريبات في ساحة كبيرة.
وكان المقاتلون قد اجتمعوا ضمن أرتال متقاربة، حسب الصور، قبل أن تنفذ الطائرات الروسية ضرباتها عليهم بشكل مركّز.
وزعمت الوكالة الروسية أن المعسكر يتبع لـ”هيئة تحرير الشام”، مشيرةً إلى أن نصف طن من المتفجرات سقط على المقاتلين فيه، ما أدى إلى مقتل 100 مقاتل، بينهم قادة ميدانيون.
وشيع الآلاف من أهالي إدلب، مساء أمس الاثنين، عدداً من الشبان الذين قُتلوا بالقصف الذي استهدف معسكراً لـ”فيلق الشام”، كما أصدرت فصائل معارضة بيانات استنكرت خلالها ما أسمته الاستهداف “الغادر”.
وعقب ذلك، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” استهدافها مواقع لقوات الأسد وروسيا على محور كفرنبل جنوبي إدلب، اليوم الثلاثاء، رداً على القصف الذي طال “فيلق الشام” أمس الاثنين.
وبحسب المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى، أدت الهجمات إلى مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس، بعد استهداف مقر عملياتهم في كفرنبل، متحدثاً في الوقت ذاته عن مقتل 10 ضباط و40 عنصراً يتبعون لقوات الأسد، وجرح العشرات منهم.