استهدف مسلحون مجهولون عربتين عسكريتين تابعتين لقوات النظام في ريف درعا الشمالي، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل اثنين من قوات الأسد.
وذكرت مراصد محلية أن الاستهداف وقع صباح اليوم، عبر زرع عبوتين ناسفتين من قبل مجهولين، حيث سمع دوي انفجارين في أجواء الريف الشمالي لدرعا، بين مدينة الحارّة وبلدة زمرين.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فقد “استهدفت عبوة ناسفة سيارة تتبع لفرع أمن الدولة دون أن يتم تسجيل إصابات، وبعدها بدقائق جرى استهداف سيارة ثانية لذات الفرع أدى لمقتل عنصرين من مرتبات فرع أمن الدولة، وجرح اثنين آخرين أحدهما بحالة خطيرة”.
وكشفت شبكة “درعا 24” هوية العنصرين المستهدفين، وهما: بشار ميلاد حسن وعلاء العلي، وينحدر حسن من حي الرادار في محافظة طرطوس، في حين ينحدر العلي من محافظة حماة.
وتتواصل الاستهدافات ضد قوات الأسد في محافظة درعا، إلى جانب عمليات الاغتيال شبه اليومية، التي تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد.
ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 36 عنصراً من قوات نظام الأسد في محافظة درعا، منذ بداية 2024 وحتى أواخر أبريل/ نيسان الماضي.
وخلال شهر نيسان الماضي وحده، قتل 7 من قوات الأسد، بينهم 4 ضباط و 3 مجندين إثر عمليات استهداف متفرقة في المحافظة.
ومنذ عام 2018 أعلن النظام السوري بسط سلطته الأمنية والعسكرية على درعا، بموجب اتفاق “تسوية” رعته موسكو.
لكن ومنذ تلك الفترة لم تتوقف الاستهدافات وعمليات الاغتيال، دون أن تعرف الجهة الرئيسية التي تقف ورائها.
ورغم أن العمليات غالباً ما تستهدف عناصر من قوات الأسد، إلا أنها تطال أيضاً مدنيين وقادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
ويستهدف مجهولون أيضاً مسؤولين يتولون مهاماً خدمية في البلديات والمجالس المحلية وأمناء فرق حزبية.
ولا يعلّق نظام الأسد عن الأطراف المسؤولة عن حوادث الاغتيال.