“قد تكون قاتلة”.. واشنطن تعلق على استهداف قواعدها في سورية والعراق
وجهت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتهامات للميليشيات المدعومة من إيران، بالمسؤولية عن استهداف قواعدها العسكرية في سورية والعراق، خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في إحاطة صحفية، أمس الثلاثاء، إن العديد من الهجمات التي استهدفت القواعد الأمريكية في سورية والعراق تقف وراءها ميليشيات مدعومة من إيران، مطالبة بضرورة وقف دعم إيران لها.
ووصف كيربي تلك الهجمات بـ “الخطيرة”، مشيراً إلى أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، وأن قرار تنفيذ هذا الحق يعود لأوامر القائد العام للجيش.
وتابع: “من المحتمل أن تكون (الهجمات) قاتلة، ونحن نأخذها على محمل الجد”.
وتعرضت قواعد أمريكية في سورية والعراق لهجمات متكررة خلال الأسبوعين الماضيين، خاصة حقل العمر النفطي، الذي تتمركز فيه أكبر القواعد الأمريكية في سورية، وسط اتهامات للمليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة الميادين بالمسؤولية عنها.
ولم تسفر تلك الهجمات عن وقع قتلى في صفوف الجنود الأمريكيين، بحسب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الذي أكد وقوع إصابتين فقط، مضيفاً: “كنا محظوظين لأنه لم يكن هناك سوى إصابات طفيفة لهذين الجنديين”.
وكانت وكالة أنباء النظام “سانا”، أفادت بتعرض حقل العمر لهجمات، أمس الثلاثاء، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط القاعدة الأمريكية هناك.
إلا أن كيربي لم يؤكد تعرض القاعدة لهجوم أمس، بقوله: “كان هناك هجوم صاروخي غير فعال على حقل النفط قبل أيام قليلة، لكنني لست على علم بوقوع هجوم آخر خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
الرابع خلال أسبوعين..استهداف جديد للقواعد الأمريكية شرق سورية
وبدأ التصعيد نهاية يونيو/ حزيران الماضي، حين شنت واشنطن غارات جوية استهدفت مواقع لـ”الحشد الشعبي” في مناطق متفرقة على الحدود بين سورية والعراق، أبرزها في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار، وفي منطقة البوكمال السورية.
وأسفر القصف عن مقتل 9 عناصر من “الحشد الشعبي” العراقي، الذي يتلقى دعماً من إيران، ولا يقتصر نشاطه العسكري على العراق فقط بل تنتشر قواته في سورية، وبالأخص منطقة البوكمال الحدودية.
وعقب الغارات تعرضت القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات صاروخية، تواجه الميلشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة الميادين اتهامات بالمسؤولية عنها.
ويعتبر حقل العمر النفطي من أبرز القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وأخرى تتبع لدول التحالف الدولي، في حين توصف مدينة الميادين بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، وتليها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.