اقترح رئيس منصة “موسكو” قدري جميل، نقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى دمشق تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال جميل، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إنه وبعد رفض روسيا الذهاب إلى جنيف حاول المبعوث الأممي، غبير بيدرسون، حل هذه الإشكالية.
وأضاف جميل أن بيدرسون اقترح أن تنعقد اللجنة الدستورية في نيروبي عاصمة كينيا، كما قدمت عدة اقتراحات بأن يكون مكان الاجتماع العاصمة بغداد.
لكن بيدرسون أرسل قبل أيام رسالة رسمية إلى “هيئة التفاوض السورية” والنظام السوري دعوة لحضور اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
واعتبر جميل أن اقتراح بيدرسون هو “شكلي” فقط بعد التخبط بين نيروبي وبغداد، لأن المبعوث الأممي يعلم تماماً أنه صعب الإنجاز، واصفاً الدعوة بأنها “طبخة لن تنضج”.
وأكد جميل استعداد منصة موسكو المنضوية ضمن “هيئة التفاوض”، على حضور الاجتماع المقبل في جنيف رغم قناعتها بأنها لن تتم.
وطالب بالبحث عن طرق فعالة من أجل تفعيل اللجنة الدستورية، واعتبر أن “التخبط يعني تجميد المسار السياسي السوري ودفن العملية السياسية ودفن القرار 2254”.
واقترح نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق برعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية لمجموعة استانة.
وأشار إلى أن “الذهاب إلى دمشق لا يعني إخراج العملية الدستورية من رعاية الأمم المتحدة”.
كما اقترح بدء التفاوض المباشر بين النظام والمعارضة لبحث شكل تنفيذ القرار الأممي 2254.
وتزامن اقتراح جميل مع تلميح روسي برفض دعوة بيدرسون لحضور اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، إن “جنيف ليست مناسبة لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف فيرشينين، حسب وكالة “تاس” الروسية اليوم الاثنين، أنه “لا يمكن لروسيا أن تعتبر جنيف مكاناً محايداً لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وطالب المسؤول الروسي بالاستمرار بالبحث عن مكان يحظى بموافقة الأطراف كافة بدلاً عن جنيف.
وكان بيدرسون دعا، خلال مشاركته في جلسة خاصة بشأن سورية في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في أبريل/ نيسان المقبل.
وقال المبعوث الأممي إن “الجولة التاسعة من المحادثات تم تأجيلها، بعدما أعلنت روسيا أنها لم تعد تعتبر سويسرا محايدة”.