شهد ريف الحسكة الشمالي، في الساعات الماضية قصفاً مدفعياً من جانب القوات التركية، استهدف بجزء منه مواقع لقوات الأسد، ما أدى إلى تدمير دبابة وإصابة عناصر.
وذكرت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، اليوم الاثنين، أن القصف التركي على نقطة لقوات الأسد في ناحية زركان بريف الحسكة تسبب بتدمير دبابة وجرح عنصرين.
وقالت الوكالة إن الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” استهدفا بالمدفعية الثقيلة مساء أمس نقاط تمركز قوات الأسد في قرية أم مرحلة الواقعة شمال غرب ناحية زركان.
وأضافت: “القصف أدى إلى تدمير دبابة لقوات حكومة دمشق، إضافة إلى إصابة عنصرين”.
ولم يعلق نظام الأسد على الخسائر المادية وإصابة عنصرين من قواته بقصف الجيش التركي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي ما سبق ضمن حالة توتر عسكري تعيشها مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة قبالة مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، والتي تهدد فصائل “الجيش الوطني” باقتحامها، من أجل إطباق السيطرة عليها.
وكانت قوات الأسد قد انتشرت في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والواقعة على الحدود الفاصلة مع سورية، وذلك في أثناء عملية “نبع السلام” الأخيرة، وما تبعها من اتفاق بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.
وقضى اتفاق “سوتشي” بانسحاب “قسد” من على الحدود السورية- التركية مسافة 30 كيلومتراً، وهو الأمر الذي ماتزال أنقرة تتذرع به، وتضعه مبرراً لقصفها المستمر على عدة مواقع في شمال وشرق سورية.
ونص الاتفاق أيضاً أن الشرطة العسكرية الروسية و”حرس الحدود السوري” التابع للنظام سيدخلان إلى الجانب السوري من الحدود السورية- التركية، خارج منطقة عملية “نبع السلام”، المحددة بالمنطقة الممتدة من مدينة رأس العين حتى تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.
كما قضى الاتفاق بتسيير دوريات عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا، شرق وغرب الفرات على عمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي، منعاً للتصادم مع قوات النظام السوري المتواجدة هناك.