قرار أمريكي لكشف ثروة الأسد وعائلته خلال 120 يوماً
أقر مجلس النواب الأمريكي، قانون موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2022، والذي ينص في بعض تعديلاته، على تقديم تقرير عن ثروة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ومصادِرها خلال 120 يوماً.
وشمل القانون كشف ثروة الأسد وعائلته والدائرة المقربة منه، بما في ذلك زوجته أسماء وأطفاله وأخوته، وكذلك أبناء عمومتهم من الأب والأم، كعائلة مخلوف وغيرهم.
ويتضمن “التعديل رقم 6507″، الكشف عن الدخل من الأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة، التي يمارسها نظام الأسد.
وشدد التعديل على التنسيق بين الوكالات لتطبيق العقوبات الأميركية على نظام الأسد و”مراقبة الفساد المستشري لضمان عدم توجيه الأموال إلى الجماعات الإرهابية والأنشطة الخبيثة”.
وأشار “التعديل رقم 1222″، إلى تقديم استراتيجية أمريكية حول سورية، وذلك ضمن تقرير يقدمه مجلس الشيوخ خلال 90 يوماً من إقراره القانون.
وتتم عملية الكشف عن الثروة بالطلب من الوكالات الفيدرالية الأميركية، برفع تقرير مفصل عن ذلك إلى مجلس النواب.
ويصبح القانون نافذ التطبيق بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي (المجلس الأعلى في الكونغرس).
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، خلال السنوات الماضية، عقوبات اقتصادية ضد شخصيات بارزة في نظام الأسد، بسبب قمع المظاهرات السلمية بقوة السلاح، وما تبعه في السنوات الأخرى من تدمير للمدن السورية وقتل وتهجير المدنيين.
وشملت العقوبات السابقة مسؤولين في حكومة النظام وكيانات وشخصيات داعمة له.
وأبرز العقوبات الأمريكية كانت في يونيو/حزيران 2020، المتمثلة بقانون “قيصر” الذي نص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على نظام الأسد، والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتعاونة معه، إضافة إلى الدول التي تقدم له المساعدات.
تعديلات استبعدت من الصيغة الأولية
وكان مجلس النواب استبعد من الصيغة الأولية للمشروع تعديلاً تضمن استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية، لتعطيل شبكات المخدرات التي يُعتقد ارتباطها بالنظام في سورية، بينما أبقى على تقديم تقرير الثروة في الصيغة النهائية.
وكان نواب أمريكيون تقدموا باقتراح التعديل إلى المجلس، بعد إيقاف عمليات تهريب مخدرات، في عدة دول عربية وغيرها، مصدرها سورية.
وتحدث تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن ازدهار تجارة وصناعة المخدرات في سورية، معتبراً أن لأقرباء الأسد ورجاله العسكريين والأمنيين مسؤولية في ذلك، ومنهم شقيقه ماهر قائد “الفرقة الرابعة”.
كما لم ينجح تعديل يتطلب استراتيجية تكفي لجعل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مكتفية ذاتياً، وبالتالي السماح لها الاستغناء عن القوات الأمريكية لاحقاً.
وتتلقى “قسد” دعماً من التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك منذ تأسيسها في أكتوبر/تشرين الأول 2015، لمحاربة التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية”، رغم انتهاء سيطرته على آخر معاقله في مارس/آذار 2019.