استأنف معبر “باب الهوى” الحدودي عبور مرضى السرطان من الشمال السوري إلى تركيا، وذلك بعد تنسيق مع الأخيرة، ولاسيما بعد قرابة شهرين من تعليق العملية، بسبب الإجراءات التركية لمنع تفشي “كورونا”.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “باب الهوى”، مازن علوش اليوم الاثنين إنه وبعد التنسيق بين إدارة المعبر والجانب التركي تقرر السماح بدخول خمس حالات من مرضى السرطان يومياً للعلاج في تركيا.
وأضاف علوش لـ”السورية.نت”: “يرجى من المرضى مراجعة العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى كُلٌ حسب الطبيب المختص بمرضه، مصطحبين معهم أوراقهم الطبية وثبوتياتهم الشخصية”.
وأوضح علوش أن دخول “الحالات الساخنة” إلى الجانب التركي مستمر حتى الآن، بمعدل خمس حالات يومياً، على أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في الأيام الماضية.
وتابع مدير المكتب الإعلامي: “في السابق كان يعبر من الشمال إلى الجانب التركي قرابة 30 حالة باردة، و13 حالة ساخنة، من المصابين بالأمراض المزمنة”.
وخرجت عدة مناشدات، في الأيام الماضية، وجهتها منظمات إنسانية للحكومة التركية، لإعادة افتتاح معبر باب الهوى الحدودي لاستقبال الحالات الطبية لتلقي العلاج ضمن المشافي التركية.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت المعابر الحدودية مع سورية أمام الحالات المرضية الباردة والتجارية، تجنباً لانتشار وباء “كورونا”.
وأثّر استمرار إغلاق المعابر سلباً على كثير من الحالات الإنسانية المرضية، والتي استجابت السلطات لمناشدات النشطاء وأدخلت عدداً منها، فيما لايزال هناك قسم كبير بانتظار السماح لها بالدخول.
وبحسب أرقام معبر “باب الهوى”، دخل نحو عشرة آلاف مريض لتلقي العلاج في تركيا خلال عام 2019.
في حين شهد كانون الثاني الماضي دخول نحو ألف و100 مريض بحالة غير حرجة، و658 آخرين بحالة حرجة.
وتعاني محافظة إدلب من ضعف في الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، جراء حملات القصف من قبل نظام الأسد وروسيا، والتي تركّزت على المشافي والنقاط الطبية.