تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصار قوات نظام الأسد وسط مدينة الحسكة، لليوم العاشر على التوالي، في ظل فشل المفاوضات بين الجانبين لحل الخلاف، برعاية روسية.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، اليوم السبت، أن “قسد” تواصل قطع الطرقات باتجاه مركز مدينة الحسكة لليوم العاشر على التوالي.
في المقابل قالت مصادر إعلامية من الحسكة في تصريحات لـ”السورية.نت” إن الحصار المفروض من جانب “قسد” يشمل المربع الأمني لنظام الأسد في مركز محافظة الحسكة فقط، بعيداً عن المربع الأمني الموجود في القامشلي.
وأضافت المصادر أن الأيام الماضية شهدت جولات للتفاوض بين “قسد” والنظام برعاية روسية، إلا أنها لم تفض إلى أي نتائج حتى الآن، وسط تعنت من جانب “قسد” لدفع النظام على تنفيذ عدة شروط، بينها فك الحصار عن أحيائها في مدينة حلب، وهما الأشرفية والشيخ مقصود.
مراسل #شام_إف_إم في المنطقة الشرقية: تواصل ميليشيا "قسد" لليوم العاشر على التوالي قطع الطرقات باتجاه مركز مدينة #الحسكة، فيما تستمر قوات الاحتلال التركي لليوم للسابع بتعطيل العمل بـ "محطة آبار علوك" المغذية للمدينة وريفها بمياه الشرب#للخبر_مصدر pic.twitter.com/6nC7AWHjgX
— Sham fm شام إف إم (@radioshamfm) January 23, 2021
وكان نظام الأسد قد اتهم على لسان محافظ مدينة الحسكة، غسان خليل الجمعة “قسد” بحصار أحياء مدنيّة، وذلك لـ”نيل مكاسب في مناطق أخرى”.
وقال المحافظ في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أمس الجمعة: “هدف هذا الحصار هو الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى على رأسها حلب”.
وأضاف خليل: “هناك مطالب أخرى، لكنها وخصوصا المتعلقة بحلب، هي مطالب خارجة عن القانون”.
أسباب غير معلنة
وحتى الآن تغيب الأسباب التي تقف وراء الحصار المفروض من جانب “قسد” على نظام الأسد وسط مدينة الحسكة.
بينما اتجه الأخير، في الأيام الماضية، لرد فعل مماثل بحصار أحياء الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، كما قطع الطرق الواصلة إلى مدينة تل رفعت ومحيطها، والتي تخضع لسيطرة “قسد” في ريف حلب.
ورجحت مصادر إعلامية من مدينة القامشلي أن يكون الحصار من جانب “قسد” محاولة منها لكسب أوراق في ملفات أخرى، كعين عيسى في ريف الرقة، وتل رفعت في ريف حلب.
وكانت قوات الأسد وروسيا قد اتجهت، أواخر العام الماضي، لابتزاز “قسد” في ملف عين عيسى، في محاولة منهما للسيطرة على البلدة، تحت ذرائع عنوانها “ردع التهديدات التركية”.
وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.