نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التوصل لأي اتفاق بشأن بلدة عين عيسى في ريف الرقة، وذلك بعد إعلان روسيا التوصل لاتفاق مع الجانب التركي يتيح نشر الشرطة الروسية في المنطقة، وإنشاء نقاط مشتركة مع قوات الأسد.
وقال القائد العام لمجلس تل أبيض العسكري، رياض الخلف، اليوم الاثنين: “جميع الأخبار والمعلومات المتداولة حول الوصول لأيّ اتفاقٍ مع القوات الروسية لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف قائد المجلس العسكري المنضوي في “قسد” في تصريح لوكالة “anha”: “خريطة السيطرة لا تزال على حالها عقب 6 أسابيع من التصعيد العسكري التركي”.
ويأتي ما سبق بعد ساعات من إعلان روسيا عن التوصل لاتفاق بعد مفاوضات مع الجانب التركي.
ويقضي الاتفاق، بحسب “مركز المصالحة الروسي في حميميم” بنشر عناصر من الشرطة الروسية في عين عيسى، وإنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة مع قوات الأسد.
وقال مصدر إعلامي مقرب من “قسد” في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم، إن انتشار القوات الروسية في بلدة عين عيسى ليس جديداً، بل كان في وقت سابق، إلى جانب نقاط ثلاث لقوات الأسد.
وأضاف المصدر أن الاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا لم تدخل فيه “قسد” حتى الآن، نافياً انسحابها من مواقعها في البلدة.
وحتى الآن ما يزال مشهد بلدة عين عيسى ضبابياً، ولاسيما مع روايات متضاربة من جانب “قسد” وروسيا، والتي تحاول منذ أسابيع الدخول إلى المنطقة، تحت ذريعة إيقاف الهجوم البري من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
ويتزامن ما سبق مع قصف مدفعي وصاروخي تعرضت له عين عيسى، في الساعات الماضية، بحسب عدة مصادر متقاطعة.
وكانت عين عيسى قد تعرضت لتصعيد عسكري في الأسابيع الماضية، من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
وقاد التصعيد إلى حديث تردد من قبل “الجيش الوطني” عن قرب عملية عسكرية على البلدة، من أجل السيطرة عليها، كونها تعتبر موقعاً استراتيجياً، يتيح للطرف المسيطر عليه التحكم بالطريق الدولي “m4″، في المناطق التي يمر منها شرقي سورية.
وبالتزامن مع ما سبق كانت الأيام الماضية قد شهدت أخذاً ورد بين “قسد” ونظام الأسد، فبينما رفضت الأولى انسحابها من عين عيسى وأكدت على عدم السماح بنشر أي نقطة مراقبة، تحركت الأخيرة عسكرياً، واستقدمت تعزيزات إلى المنطقة.