جددت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) موقفها الرافض لتسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة لقوات الأسد وروسيا، في خطوةٍ تطيل الوقت من جديد، على وقع تصعيد عسكري من جانب تركيا وفصائل “الجيش الوطني”.
وقال عضو القيادة العامة لـ”قسد”، جيا فرات في تصريحات، اليوم السبت: “الكل كان يقول إن قسد لا تستطيع حماية عين عيسى، لذا ستسلمها إلى قوات الحكومة السورية، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي شيء من هذا القبيل”.
وتابع المسؤول في “قسد” لوكالة “ANHA”: “قواتنا قادرة على الحماية، ولن تسلم البلدة لأحد، وستبقى تدار من قبل الإدارة الذاتية”.
وتعيش عين عيسى في “أجواء حرب”، منذ قرابة شهر، بعد بدء فصائل “الجيش الوطني” وتركيا بقصفها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، إلى جانب تنفيذ محاولات تسلل في القرى المحيطة بها، وخاصة الواقعة على مدخلها الشمالي.
وحتى الآن ما يزال مشهد بلدة عين عيسى ضبابياً، ولاسيما مع روايات متضاربة من جانب “قسد” وروسيا، والتي تحاول منذ أسابيع الدخول إلى المنطقة، تحت ذريعة إيقاف الهجوم البري من جانب الجيش التركي و”الجيش السوري الوطني”.
وسبق وأن أعلنت روسيا، في كانون الأول الماضي، عن اتفاق قالت إنه يقضي بإنشاء نقاط مراقبة مشتركة مع قوات الأسد في عين عيسى، وذلك لمنع أي هجوم بري من جانب تركيا.
وأضافت روسيا عبر “مركز المصالحة في حميميم” أن الاتفاق جاء بعد تفاهمات مع الجانب التركي، لكن الأخير لم يصدر منه أي تعليق حتى الآن، سواء حول الاتفاق المعلن من قبل روسيا، أو تداعيات التصعيد على الأرض، في الأيام المقبلة.
📌İleri teknik silahlarla sivillerin yaşadığı alanları gelişigüzel bombaladılar. Orada bulunan Şam güçleri saldırılara karşı herhangi bir karşılık vermediler. Bir çok kez saldırı girişiminde bulundular, fakat QSD savaşçılarının direnişi, ilerlemelerini engelledi. pic.twitter.com/ccBUqdjsSw
— Rojava Gündemi (@GndemiRojavaa) January 9, 2021
وتعتبر بلدة عين عيسى أحد أهم المناطق بالنسبة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وتعتبر عاصمة سياسية وإدارية للأخيرة.
وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبل عام 2011 ناحية إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضم فيما بعد إلى منطقة عين العرب (كوباني).