أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” حصيلة القتلى بين عناصرها، على مدى اليومين الأخيرين من الهجوم التركي على بلدة عين عيسى، في ريف الرقة.
وقالت “قسد” في بيان نشره المركز الإعلامي التابع لها، اليوم الثلاثاء، إن الجيش التركي والقوات الرديفة له شنت هجوماً يومي 27 و28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على قريتي مشيرفة وجهبل ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من لواء “الشمال الديمقراطي” المنضوي ضمن “قسد”.
وبحسب البيان، كثفت القوات التركية هجماتها مؤخراً على خط عين عيسى للسيطرة عليها، مشيرة إلى أن الفصائل شنت هجوماً برياً على الأرض مترافقاً مع تحليق مكثف للطائرات بدون طيار، إلا أن الهجوم “فشل” بحسب “قسد”.
وكانت عين عيسى قد تعرضت لتصعيد عسكري في الأسابيع الماضية، من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
وقاد التصعيد إلى حديث تردد من قبل “الجيش الوطني” عن قرب عملية عسكرية على البلدة، من أجل السيطرة عليها، كونها تعتبر موقعاً استراتيجياً، يتيح للطرف المسيطر عليه التحكم بالطريق الدولي “m4″، في المناطق التي يمر منها شرقي سورية.
إلا أن روسيا أعلنت، أمس الاثنين، عن التوصل لاتفاق بعد مفاوضات مع الجانب التركي، يقضي بحسب “مركز المصالحة الروسي في حميميم” بنشر عناصر من الشرطة الروسية في عين عيسى، وإنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة مع قوات الأسد.
ولكن نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التوصل لأي اتفاق بشأن بلدة عين عيسى في ريف الرقة، وقال القائد العام لمجلس تل أبيض العسكري، رياض الخلف، أمس إن “جميع الأخبار والمعلومات المتداولة حول الوصول لأيّ اتفاقٍ مع القوات الروسية لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف قائد المجلس العسكري المنضوي في “قسد” في تصريح لوكالة “anha”: “خريطة السيطرة لا تزال على حالها عقب 6 أسابيع من التصعيد العسكري التركي”.
وشهدت الأيام الماضية تبادلاً بالقصف بين الطرفين، في ظل حديث ما يزال سارياً حتى الآن عن نية فصائل “الجيش الوطني” وتركيا شن عملية عسكرية واسعة للسيطرة على عين عيسى بشكل كامل.
وتعتبر بلدة عين عيسى أحد أهم المناطق بالنسبة لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وسقوطها بيد فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، سيشكل ضربة كبير لهذه الإدارة.
وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبل عام 2011 ناحية إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضم فيما بعد إلى منطقة عين العرب (كوباني).