أعلنت قوات “أسايش” (الذراع الأمني لقوات سوريا الديمقراطية) انتهاء أولى مراحل الحملة الأمنية التي أطلقتها في الأيام الماضية في مخيم الهول بريف الحسكة.
وقالت القوات الأمنية في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة إنها اعتقلت 125 شخصاً في المرحلة الأولى من الحملة، والتي استمرت لخمسة أيام.
واتهمت الأشخاص المعتقلين بتبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرةً: “بينهم 20 مسؤولا، وعدد قليل من النساء”.
وتابعت “أسايش” أن الحملة الأمنية شارك فيها أكثر من 5000 آلاف عنصر.
وأضافت: “على الرغم من إلقائنا القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين، إلا أن الخطر لم ينته بعد، وهو مستمر طالما بقي على هذا النحو”.
وسميت الحملة الأمنية باسم “الإنسانية والأمن”، وتقول “قسد” إنها تهدف لـ”تطهير مخيم الهول من خلايا تنظيم داعش”.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة.
ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في التنظيم.
وقالت منظمة “يونيسيف” في تقرير لها، الأربعاء الماضي، إن 40 شخصاً قتلوا في المخيم منذ مطلع العام الحالي بينهم طفلين.
وأضافت: “مع وجود ما يقرب من 40 ألف طفل سوري وأجنبي يعيشون في مخيم الهول، تدعو اليونيسف السلطات المسؤولة عن المخيم لتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين في المخيم”.
وكان مخيم الهول قد أنشئ خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم.
وسبق وأن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.