“قسد” تواصل حملتها الأمنية في الهول.. عبدي يطالب بـ”دعم إنساني”
تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملتها الأمنية في مخيم الهول لليوم الثاني، وتقول إنها تستهدف بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من أجل إنهاء “تأثيرها”.
ونشرت “قسد” اليوم الاثنين صوراً لقواتها الأمنية في أثناء انتشارها في مناطق متفرقة بمخيم الهول.
في المقابل نشر قائدها مظلوم عبدي تغريدة عبر “تويتر” طالب فيها الدول الغربية باستعادة ومواطنيها، إلى جانب “منح دعم إنساني أكبر للمخيم”.
وقال عبدي: “لقد أطلقت قواتنا عملية إنسانية وأمنية في الهول من أجل اعتقال مجرمي الدولة الإسلامية وحماية المدنيين”.
وأضاف: “إننا نجدد دعوتنا للبلدان الأجنبية كي تستعيد مواطنيها وتمنح دعماً إنسانيّاً أكبر للهول، من أجل تحسين الظروف والاستقرار في المخيم”.
وحسب ما ذكرت شبكات محلية عاملة في شرق سورية فقد اعتقلت “قسد” مع ساعات الصباح عشرة أشخاص من الجنسية العراقية، اتهموا بتبعيتهم لخلايا التنظيم.
ويشارك في الحملة الأمنية 5 آلاف من قوات “أسايش” وهي الذراع الأمنية لـ”قسد”، بالإضافة إلى قوات من “وحدات حماية الشعب والمرأة”.
وكان موقع “نورث برس” قد نقل عن مصدر أمني قوله إنه “من المقرر أن تستمر الحملة 15 يوماً، في حين فرضت قوى الأمن حظر تجول من الخامسة صباحاً وحتى السابعة مساءً في كافة القطاعات”.
وأضاف الموقع المحلي أن الحملة تستهدف القطاع الأول من المخيم، الذي يحوي لاجئين عراقيين للبحث عن مطلوبين وأسلحة يستخدمها عناصر التنظيم.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة، و يقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويشهد المخيم عمليات اغتيال مستمرة لا يعرف منفذها، إذ قالت منظمة اليونيسيف في تقرير لها، الأربعاء الماضي، إن 40 شخصاً قتلوا في المخيم منذ مطلع العام الحالي بينهم طفلين.
وأضافت: “مع وجود ما يقرب من 40 ألف طفل سوري وأجنبي يعيشون في مخيم الهول، تدعو اليونيسف السلطات المسؤولة عن المخيم لتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين في المخيم”.