ناقش وزير الخارجية التركي، حقان فيدان مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن عدة قضايا خلال اجتماعهما أمس في واشنطن، بينها الدعم الأمريكي المقدم لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال أندرو هوبكينز مراسل قناة “trt world”، اليوم السبت، إن فيدان أبلغ بلينكن أن “الدعم الأمريكي لقسد ووحدات حماية الشعب في سورية يعتبر أكبر عقبة أمام العلاقات”.
ونقل المراسل عن الوزير التركي تأكيده أن “الأسلحة والتدريب والأموال تشكيل للجماعة تشكيل تهديداً لتركيا”.
وكان فيدان قد وصل على رأس وفد رفيع إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام.
وبعدما اجتمع مع بلينكن التقى بفيل جوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي، حسب صحيفة “حرييت”.
NEW: Turkish Foreign Minister Hakan Fidan after meeting Secretary of State Blinken says US support for SDF/YPG in #Syria is biggest obstacle for relations:
– especially if it becomes permanent. Weapons, training, cash has created a threat to #Turkiye pic.twitter.com/igAnQgEIFz— Andrew Hopkins (@achopkins1) March 9, 2024
وأضاف مراسل التلفزيون التركي بنسخته الإنكليزية أن فيدان تحدث لهم عن “آلية بين الولايات المتحدة وتركيا لمنع تعرض القوات الأمريكية للأذى في سورية، خلال عمليات مكافحة الإرهاب التركية”.
وأضاف نقلاً على لسان فيدان أن “العلاقة بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب يجب أن تتوقف في أقرب وقت ممكن”.
والاجتماع بين الوزيرين (فيدان وبلينكن) هو السابع للآلية الاستراتيجية، التي أنشأها الرئيس بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2021.
وأشار فيدان في بيان يوم الجمعة إلى أنهم “أجروا مناقشات مكثفة حول مجموعة واسعة من المواضيع، تتراوح بين الأمن والتعاون الإقليمي والقضايا الإقليمية، والتجارة والطاقة وغيرها من القضايا”.
وقبل فيدان كان رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن قد وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة مفاجئة ولم يتم التمهيد إليها في وقت سابق.
واعتبرت وسائل إعلام تركية خلال الأيام الماضية الزيارتين أنهما تشكّلان “تطوراً مهماً” على طريق الديناميكية الأخيرة التي باتت تسلكها العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وجاءتا بعد تطورين مهمين، الأول: إنهاء تركيا إجراءات الموافقة النهائية على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أكثر من عام ونصف.
والثاني بعدما استجابت الإدارة الأمريكية من خلال تمرير طلب تركيا المعلق إلى الكونغرس لشراء طائرات إف-16 جديدة، وكذلك تحديث طائرات إف-16 الحالية.