نفّذ الطيران الحربي الروسي، اليوم الثلاثاء، غارات جوية على قرى وبلدات في ريف إدلب الشمالي، عقب ساعات من التحليق في سماء إدلب.
وذكرت مراصد محلية أن سرباً من الطيران الروسي حلّق ظهر اليوم بشكل مكثف في سماء المنطقة، ثم نفّذ غارات جوية بالصواريخ المتفجرة على أكثر من هدف في الريف الشمالي لإدلب.
وأوضحت منظمة “الدفاع المدني السوري” لموقع “السورية نت” أن المكان المستهدف هو منطقة عسكرية مهجورة.
وأضاف المسؤول الإعلامي للمنظمة في إدلب، أحمد الشيخو، أن الغارات تركّزت بشكل رئيسي على المناطق الزراعية في جنوب شرق قرية قورقونيا.
وقال المتحدث، إن الغارات أسفرت عن إصابة شخصين، إلى جانب أضرار مادية بسيطة على اعتبار المنطقة خالية.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الروسي تلك المنطقة، دون وضوح أهداف تلك الغارات.
إلا أن مسؤول الإعلام في منظمة “الدفاع المدني” أوضح لـ “السورية نت” أن الطيران الروسي سبق واستهدف منطقة جبل حربنوش الغربية والشيخ بحر في ريف إدلب الشمالي، والتي تقع بالقرب منها مخيمات للنازحين.
طائرات حربية #روسية عدد 2 تحلق بأجواء #ادلب وتنفذ غارات جوية pic.twitter.com/87Ac0yki72
— Ayham Steif (@AyhamStaif) February 2, 2021
وتأتي الغارات الروسية عقب هدوء استمر لأسابيع في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، تم توقيعه بداية مارس/ آذار 2020، وسط خروقات للاتفاق من قبل روسيا وقوات الأسد.
ويتحدث الاتفاق أيضاً، على تسيير دوريات مشتركة روسية-تركية على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية، تم تنفيذ عدة جولات منها قبل أن تُجمّد روسيا مشاركتها فيها.
وتتذرع موسكو عادة، أن القصف الجوي يستهدف مقار عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، وتقول إن أنقرة لم توفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق “سوتشي” حتى الآن.
وتركّز القصف الروسي خلال الأشهر الماضية على الريف الجنوبي لإدلب، خاصة منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، والتي عززت تركيا تواجدها فيها، عبر إنشاء نقاط مراقبة جديدة، وإدخال تعزيزات عسكرية.
يُشار إلى أن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران) ستعقد الجولة 15 من محادثات “أستانة” منتصف فبراير/ شباط الجاري، في مدينة سوتشي الروسية، وكان من مخرجات تلك المحادثات هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل.