استهدفت الطائرات الحربية الروسية منطقة تلال الكبينة في ريف اللاذقية، بعدة غارات جوية في إطار التصعيد الذي تشهده محافظة إدلب، منذ قرابة شهرين.
وقال مصدر إعلامي من ريف إدلب الغربي لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن القصف الروسي استهدف سلسلة جبال الكبينة، بالتزامن مع قصف مدفعي من جانب قوات الأسد على ريف حماة الغربي.
وطال القصف المدفعي كل من قريتي العنكاوي وقليدين في ريف حماة.
يأتي ما سبق في إطار التصعيد الذي تشهده محافظة إدلب من جانب روسيا وقوات الأسد، دون وضوح أسبابه حتى الآن، في ظل الحديث عن وصول الطرفين التركي والروسي إلى طريق مسدود بشأن تطبيق بنود اتفاق “سوتشي”.
في حين يتزامن التصعيد مع إقدام تركيا على تعزيز مواقعها العسكرية، وخاصةً في منطقة جبل الزاوية الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب.
وكان الجيش التركي قد أقدم على سحب نقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد، ومن ثم نقلها إلى مناطق متفرقة من إدلب.
ولم يصدر أي موقف رسمي من أنقرة حول أسباب سحب نقاط المراقبة التركية حتى الآن.
وتتذرع روسيا بالقصف الجوي بأنه يستهدف مقار عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، وتقول إن أنقرة لم توفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق “سوتشي” حتى الآن.
وتريد موسكو فتح طريق حلب- اللاذقية (m4)، والذي تتوسطه أريحا، المدينة التي تحظى بموقع استراتيجي، من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية في الجنوب الإدلبي بشكل كامل.
وكانت الأمم المتحدة، قد أدانت، الأسبوع الماضي، أعمال قصف أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في إدلب، وذلك في مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك إن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، مارك كاتس قلق للغاية من التصعيد الحاد في أعمال العنف في إدلب.